أفادت مصادر دبلوماسية فلسطينية، أن اتفاقاً دائماً لوقف إطلاق النار في
غزة، سيوقع خلال الـ24 ساعة المقبلة في القاهرة، يتضمن "رفع الحصار عن غزة، وإعادة إعماره، ولا يشمل نزع سلاح المقاومة".
وقالت هذه المصادر، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، إن "
الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي اقتربا يوم أمس الإثنين من توقيع هذا الاتفاق، غير أن تسريبات بشأنه أذاعتها وسائل إعلام، حالت دون ذلك أو الإعلان عنه بشكل رسمي".
وبحسب المصادر نفسها، فإن "الجانب
المصري (الراعي لمباحثات وقف إطلاق النار) أعرب عن امتعاضه من التسريبات التي خرجت لوسائل الإعلام حول الاتفاق، وطرح على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تأجيل الإعلان عنه إلى وقت أقصاه نهاية اليوم الثلاثاء، أو صباح غدٍ الأربعاء".
ووفقاً لهذه المصادر، فإن الاتفاق الذي وقعه الجانب الفلسطيني، يشمل فتح كافة المعابر، ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، بحيث يشمل دخول مواد البناء تحت رقابة دولية، إلى جانب إعادة إعمار قطاع غزة تحت إشراف الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمدلله.
كما يتضمن الاتفاق، "حل مشكلة الكهرباء بشكل كامل في مدة أقصاها عام، وتوسيع مساحة الصيد بحيث تتسع من ستة أميال إلى تسعة، ومن ثم تصل إلى 12 ميلاً في مدة أقصاها ستة أشهر، بالإضافة إلى رفع الحصار المالي بشكل كامل عن قطاع غزة، وموافقة مبدئية على قضية ميناء غزة، مع تأجيل البحث الفعلي بالقضية لمدة شهر من تاريخ التوقيع على الاتفاق، مع تأجيل بحث قضية الأسرى".
ولم يتسن التأكد ما إذا كان قد جرى التوقيع على هذا الاتفاق من قبل الوفد
الإسرائيلي.
غير أن الإذاعة الإسرائيلية العامة، كانت قد ذكرت في وقت سابق، أنه في حال التوصل إلى اتفاق في القاهرة فإن ذلك سيتطلب انعقاد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينت) للتصويت عليه.
في سياق مواز، يبدأ رئيس السلطة الفلسطيني، محمود عباس اليوم الثلاثاء، زيارة إلى الدوحة، يلتقي خلالها أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس المكتب السياسي لحركة
حماس، خالد مشعل، وذلك في إطار الجهود التي يقوم بها عباس لإنجاح المساعي المصرية الرامية إلى التوصل لاتفاق دائم وشامل بشأن غزة.
ومن المتوقع أن يصل الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة، الجمعة المقبلة، للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، حيث ستتركز مباحثاتهما على وقف إطلاق النار في غزة، ومؤتمر إعادة إعمار غزة المتوقع انعقاده الشهر المقبل بالعاصمة المصرية.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، برعاية مصرية، يوم أمس الإثنين، إلى هدنة لمدة 24 ساعة إضافية، لاستكمال مفاوضات غير مباشرة تهدف إلى التوصل لاتفاق دائم وشامل.
وتعتبر هذه الهدنة هي الرابعة منذ بدء مباحثات القاهرة بشأن قطاع غزة، في الرابع من الشهر الجاري، وذلك بعد أن شنت إسرائيل حرباً على القطاع، أسفرت عن استشهاد 2016 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، بحسب أرقام رسمية فلسطينية.