تعيش
الضفة الغربية في ظل القمع الأمني من قبل الأجهزة التابعة للسلطة الفلسطينية، خاصة بعد اختطاف المستوطنين الثلاثة والعدوان
الإسرائيلي على
غزة وسط مخاوف انفجار الضفة.
وتوسعت رقعة المناطق التي تشهد مواجهات يومية عنيفة مع الاحتلال، لتتصاعد عمليات
المقاومة في الضفة، تزامنا مع جولات المفاوضات الأخيرة في القاهرة، حيث لوحظ تغير جديد في سياسة الأجهزة الأمنية حيث عادت إلى جانب حركة فتح للسياسات السابقة.
ويلاحظ عدة مواقف لقيادات حركة فتح والأجهزة الأمنية بالسلطة تتمثل بالتحريض على الشبان الذين يشعلون المواجهات عند نقاط التماس مع جنود الاحتلال.
كما برز حراك إعلامي عبر قيادات في حركة فتح يستهدف البلبلة وإثارة قضايا ومعلومات وقصص مفبركة من شأنها الطعن في المقاومة والتشكيك في كتائب القسام والإساءة لحركة
حماس.
ومن هذة الإثارة التشهير بشخصيات وطنية معروفة، حيث قامت الحركة (فتح) بتوزيع بيانات مدسوسة باسم حركة حماس تنال فيها من قادة الحركة وناشطيها خاصة في محافظة قلقيلية.
وكشفت مصادر في حركة فتح عن اجتماع عقد في مقر المقاطعة برام الله، بين الرئيس محمود عباس وقيادات فتحاوية من مختلف الأقاليم، وناطقين باسم الحركة، وأعضاء لجان التعبئة والتوجيه.
وأصدر عباس أصدر تعليماته للقيادات الفتحاوية بالبدء بتشويه إنجازات المقاومة وتبخيس إنجازات حركة حماس العسكرية، في المقابل نفي حديث الشارع عن غياب كتائب شهداء عن المعركة.
كما طالب عباس بحسب المصادر بالعمل على الإساءة لحركة حماس، من قبيل سرقة المساعدات التي قدمت من الضفة لغزة، والقيام ببيعها لصالح تمويل كتائب القسام.
ومنعت الأجهزة الأمنية في الضفة للمسيرات الجماهيرية التي دعت لها حركة حماس والقوى الوطنية والإسلامية، واعتقال بعض المتظاهرين الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين.