هاجمت الكاتبة الصحفية الكندية اليهودية
ناعومي كلاين،
الصهيونية بشدة، مشيرة إلى ارتباطها لفترة طويلة من أجل تحقيق الأمان الخاص بها "بالديكتاتورية
المصرية وانعدام الحرية".
وقالت كلاين في مظاهرة مناصرة لفلسطين بمدينة نيويورك الأمريكية، إن "تصدير الصهيونية السياسية للتحرر نفسه مُدنس، فمن البداية تطلب الأمر طرد
الفلسطينيين من ديارهم وأراضي أجدادهم خلال النكبة"، بحسب تعبيرها.
وأضافت أن الصهيونية "منذ البداية كانت في حرب مع أحلام التحرير الجماعية"، مشيرة إلى أن ذلك "شمل أحلام التحرير وتقرير المصير للشعب المصري".
وشددت الكاتب اليهودية على أن "صنم الصهيونية الزائف ساوى لفترة طويلة بين الأمان الإسرائيلي والديكتاتورية المصرية وانعدام الحرية والدولة العملية".
وأوضحت أن هذا "الصنم أخذ أعمق قصص الكتاب المقدس عن العدالة والتحرر من العبودية وقصة عيد الفصح وحولها إلى أسلحة وحشية لسرقة الأراضي واستعمارها عن طريق التطهير العرقي والإبادة الجماعية".
وأشارت إلى أن الصهيونية "تجرأت على أخذ فكرة الأرض الموعودة، وهي فكرة تعتبر رمزا للتحرر الإنساني، وتحويلها إلى صك بيع لدولة عرقية عسكرية (إسرائيل)".
يأتي حديث نعومي في ظل تواصل الحراك المناصر للشعب الفلسطيني في العديد من المدن والعواصم الغربية، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية التي تشهد احتجاجات طلابية واسعة دعما لفلسطين وللمطالبة بإنهاء العدوان المتواصل على قطاع غزة.
ولليوم الـ206 على التوالي، يواصل
الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.