كشف المحامي محمد صبلوح في تصريح خاص لـ"عربي21" أن السلطات
اللبنانية رحلت الأربعاء، الشاعر المصري
عبد الرحمن يوسف
القرضاوي، نحو
الإمارات على متن طائرة خاصة أقلعت من مطار بيروت.
وأكد صبلوح أن ما يحدث مخالف للقانون
وأن السلطات اللبنانية اتخذت القرار الخاطئ ومنعته من اتخاذ الإجراءات القانونية
وممارسة حقه القانوني، وأن السلطات اللبنانية تحايلت على القانون لتنفيذ عملية
الترحيل، واعتبار القضية أنها جنائية، وهو مناف للواقع ومخالف لاتفاقية الرياض التي
اعتمد عليها القرار، حيث تمنع المادة 41 الترحيل في القضايا السياسية.
وكان المحامي قد تقدم بطلب وقف تنفيذ قرار مجلس الوزراء بترحيل القرضاوي إلى
الإمارات أمام قاضي الأمور المستعجلة، كما أنه جارٍ تقديم طعن بمجلس شورى الدولة، مؤكدا
أن أداء نجيب ميقاتي رئيس الحكومة، عليه علامات استفهام كبيرة، ويثبت أنه يرتكب جريمة ضد الإنسانية.
وكان مجلس الوزراء اللبناني وافق على ترحيل القرضاوي لدولة الإمارات
العربية المتحدة، بعد طلب رسمي من الإمارات لتسليمه بتهمة التحريض على الإمارات.
وأوقفت السلطات اللبنانية القرضاوي بعد خروجه من سوريا في زيارة قام بها
بعد تحرير دمشق من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري عقب جلسة لمجلس الوزراء، إن
القرضاوي "سوف يرحّل إلى الإمارات... اتخذ القرار بترحيله".
واعتقلت السلطات اللبنانية الشاعر والمعارض السياسي، بعد ورود مطالبات
مصرية وإماراتية بترحيله لمحاكمته في قضايا وصفتها المنظمات الحقوقية بالسياسية.
وكانت أسرة القرضاوي أرسلت خطابا رسميا إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب
ميقاتي، تطالب فيه بالإفراج عن الشاعر المحتجز في لبنان.
وقبل أيام، كشف المحامي اللبناني عن عمليات تسريع في الإجراءات لتسليم
موكله إلى الإمارات وذلك قبل انتخاب رئيس لبناني جديد في 9 كانون الثاني/ يناير.
وحذر صبلوح من خطورة تسليمه إلى الإمارات بالمخالفة للقانون، "نظرا
لأن مصر صاحبة طلب الاسترداد الأصلي ولم يصل ملفها حتى الآن"، مشددا على أنه
لا توجد اتفاقية تبادل للمطلوبين بين الإمارات ولبنان.