دعا المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، أحمد عاصم، المصريين إلى الاتحاد "تحت راية حب الوطن، لمواجهة الانقلاب".
وأشار في بيان له الأربعاء، وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تابعت "ما يشنه الانقلاب في الفترة الأخيرة من حملة مسعورة بحق أبناء الشعب المصري من ناشطين وحقوقيين وسياسيين".
وقال المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين: "رغم اختلاف الجميع في تقدير الأمور والاتجاهات والرؤى الوطنية ولكنهم اتحدوا تحت وطأة الانتهاكات وملاحقات الانقلاب".
وأضاف "عاصم": "الحقيقة أن العسكر المنقلبين على الديمقراطية لن يتركوا فصيلا أو تيارا أو فردا ناشطا حتى يسجنوه ويقمعوه ويسكتوه بكل وسيلة، فهؤلاء العسكر المنقلبون همهم الأكبر هو الحفاظ على مكتسباتهم والاستمرار في فسادهم والسعي من أجل مطامعهم ومصالحهم الشخصية وتنفيذ أجندات داعميهم".
ولفت إلى أن "جماعة الإخوان تقدر حماسة الجميع، وغيرتهم على وطنهم؛ وتهيب بكافة الشباب والثوار والمتحمسين لقضايا الوطن، أن تتسع صدورهم وقلوبهم وعقولهم لتقبل الآخرين المخالفين في الرأي".
واستطرد قائلا: "لا بد أن نكون واعين للتفرقة بين ما يمكن اعتباره أخطاء يمكن التجاوز عنها خاصة لمن أبدى اعتذاره أو تراجع عما أخطأ فيه، وما لا يمكن قبوله من جرائم جنائية ودماء أريقت".
وتابع: "أما الرأي ووجهات النظر فليكن في قلوبنا دائما متسع لها، من أجل عودة اللحمة ورأب الصدع والاصطفاف الشعبي والثوري كأهم أدوات وآليات كسر الانقلاب وعودة الجيش لثكناته واستعادة الحياة الديمقراطية والمؤسسات المنتخبة وكافة الحقوق للجميع".
اقرأ أيضا: تزايد ظاهرة اعتزال السياسة في مصر هربا قمع السيسي
وقال إن "مرور الوقت كل يوم يثبت أن الشعب المصري يستعيد وعيه كاملا ويعود من التغييب الذي تعرض له البعض، فلنساعد بعضنا على تجاوز أخطاء الماضي والتحلي بأخلاق الفرسان النبلاء للعبور سويا نحو الحرية والكرامة في المستقبل".
وانضم معارضون ونشطاء سياسيون مصريون لقائمة الاعتقالات في النظام المصري خلال الآونة الأخيرة، بالرغم من أن جميعهم أيدوا أحداث 30 حزيران/ يونيو، لكنهم وقفوا إلى جانب المعارضة بعد تدهور الأوضاع الحقوقية والسياسية والاقتصادية في البلاد.
وشهد شهر أيار/ مايو الجاري القبض على معارضين بارزين، من بينهم القيادي في حركة الاشتراكيين الثوريين هيثم محمدين، والقيادي بحركة شباب 6 أبريل شريف الروبي، والقيادي السابق في ائتلاف شباب الثورة شادي الغزالي حرب، والمدون الشهير وائل عباس، والناشطة السياسية أمل فتحي، وأخيرا الناشط السياسي حازم عبدالعظيم.
ماذا يعني الحكم على الإخوان يوم الذكرى الخامسة لـ30 يونيو؟
وزير الخارجية المصري: لا نية للتصالح مع "الإخوان"
قائمة عفو للسيسي قبل العيد تشمل الإخوان.. ما دلالاتها؟