دعا النائب عن الحزب الاشتراكي الفرنسي ستيفان تروسال، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لجعل 19 تشرين الأول/ أكتوبر "يوما وطنيا للاعتراف بالجرائم ودور الدولة الفرنسية في الحرب بالجزائر".
وقال تروسال الذي يشغل، كذلك، منصب رئيس مجلس مقاطعة سين سان دوني، الرئيس الفرنسي، الأربعاء، إنه مازال هناك وقت "لغسل الإهانة التي تعرض لها عدد كبير من مواطنينا"، في نقاش حضرته وزيرة العدل السابقة، كريستيان توبيرا ورئيس الحكومة السابق، ليونيل جوسبان.
وأعرب النائب الفرنسي، بحسب موقع "ouest-france"، عن أمله في أن يجعل الرئيس الفرنسي 19 تشرين الأول/ أكتوبر "يوما وطنيا للاعتراف بالجرائم ودور الدولة الفرنسية في الحرب بالجزائر"، وكذا جعل تاريخ الاستعمار وإنهائه ينضاف إلى المقررات الدراسية الفرنسية.
وقال: "إذا أردنا من شبابنا أن يفتخروا بهويتهم الفرنسية فعلى الدولة أن تعترف بتاريخهم وتاريخ آبائهم وأجدادهم".
كما أشار تروسال في مداخلته، إلى اعتراف الرئيس السابق، جاك شيراك، بمسؤولية الدولة الفرنسية عن "
جرائم ضد الإنسانية" في عهد "فيشي" خلال القرن الماضي، ونفي العديد من
الجزائريين من وطنهم.
فيما أقر كل من وزيرة العدل السابقة، كريستيان توبيرا، ورئيس الحكومة السابق، ليونيل جوسبان، بأن "الاتجار بالبشر والعبودية هي جرائم ضد الإنسانية".
جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اعترف في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، ولأول مرة، عن مسؤولية
فرنسا في التخلي عن المقاتلين الجزائريين، والمجازر التي ارتكبتها فرنسا إبان استعمارها للجزائر، وكذا ظروف الاستقبال اللا إنسانية للعائلات الجزائرية التي رحلت إلى مخيمات في فرنسا.