ذكرت الإذاعة العبرية صباح الأحد، أن وزارة الحرب الإسرائيلية تدرس القيام بخطوات تهدف إلى تعزيز فرص حركة
فتح، بالفوز في الانتخابات المحلية
الفلسطينية التي من المقرر أن تجرى في تشرين الأول/ أكتوبر القادم.
ونقلت الإذاعة عن مصدر في قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، قوله إن قرار حركة
حماس "المفاجئ" بالمشاركة في
الانتخابات البلدية أربك الحسابات الإسرائيلية، وزاد من مخاطر سيطرة الحركة على الضفة الغربية.
ولم يوضح المصدر طابع الخطوات التي قد تقدم عليها إسرائيل من أجل مساعدة حركة فتح في الفوز.
وأشار المصدر إلى أن التقديرات المعتمدة لدى الجيش والأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تؤكد أن "حماس" ستفوز في معظم المدن الفلسطينية الكبيرة في الضفة الغربية، بسبب خيبة أمل الفلسطينيين من أداء السلطة الفلسطينية وبسبب تهاوي الآمال على التسوية السياسية.
وشدد المصدر على أن ما يفاقم من خطورة فوز "حماس" في الانتخابات القادمة، حقيقة أنه يتزامن مع تقديرات إسرائيلية تؤكد أن رئيس السلطة الفلسطينية يوشك على إنهاء دوره السياسي، دون أن يقدم تفاصيل حول طابع هذه التقديرات ومسوغاتها.
وأوضح المصدر أنه في حال أعقب فوز "حماس" في الانتخابات غياب عباس، فإن "هذا يعزز من مكانة الحركة في المنطقة بشكل كبير، ويعزز من قدرتها على استغلال الفراغ الذي يتوقع أن ينجم عن عباس في ظل عدم توافق داخل حركة فتح والسلطة الفلسطينية على خلافته".
من ناحيته، كشف أليكس فيشمان، معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، عن بعض الخطوات التي يمكن أن تقدم عليها إسرائيل من أجل تحسين فرص فوز "فتح"، مثل التوسع في منح تراخيص بناء في مناطق "ب" التي تخضع للسيطرة المدنية الإسرائيلية، إلى جانب إمكانية الإعلان عن السماح ببناء مدينة فلسطينية جديدة في الضفة الغربية، على غرار مدينة "روابي".
وفي تحقيق نشره موقع الصحيفة السبت، نوه فيشمان إلى أن وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، كان قد اتخذ قرار بالقيام بهذه الخطوات لمواجهة مرحلة ما بعد عباس وليس من أجل تحسين فرص فوز "فتح"، مشيرا إلى أن تل أبيب قد تكون مضطرة للإسراع بهذه الخطوات حاليا من أجل التأثير على نتائج الانتخابات.
واستدرك فيشمان قائلا إن الخطوات التي ستقدم عليها إسرائيل لمساعدة حركة فتح قد تكون متأخرة جدا، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية قد تقدم على إلغاء الانتخابات لتجنب سيناريو فوز "حماس".