أثارت الوشوم على جسد بيت
هيغسيث، مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب لمنصب وزير الدفاع، موجة واسعة من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب الإسقاطات الدينية والتاريخية التي تمثلها تلك الوشوم الكبيرة، الظاهرة على صدر ويدي المحلل في شبكة "فوكس نيوز".
وشكل إعلان ترامب عن اسم هيغسيث مرشحا لتولي مهام وزير الدفاع في
الولايات المتحدة خلال ولايته الثانية، صدمة في الأوساط الأمريكية، في حين تصدرت لقطات مصورة تظهر عددا كبيرا من الوشوم التي تحمل شعار الصليب وكتابات عبرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولاقت هذه الصور انتشارا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك على وقع تقديم العديد من الناشطين والمعلقين تفسيرات بشأن الدلالت التاريخية والدينية التي تحملها وشوم هيغسيث، المؤيد بشدة لدولة
الاحتلال الإسرائيلي وعدوانها المتواصل على قطاع
غزة.
وتظهر 5 وشوم كبيرة على جسد المحلل التلفزيوني السابق البالغ من العمر 44 عاما، تتوزع على صدره وساعديه وكتفه، حسب اللقطات المصورة المتداولة على نطاق واسع.
قالت معلقة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)؛ إن "المرشح لمنصب وزير الدفاع بيت هيغسيث، هو مقدم برامج سابق في قناة فوكس نيوز، ويقوم بإعلانات مدفوعة الأجر للذخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضافت أن هيغيسث "لديه وشم الصليبيين المسيحيين. كان أول وشم له صليبا على ساعده، صممه مع زوجته ليمثل إنجيل متى 10:34: لم آتِ لألقي سلاما بل سيفا".
من جهته، قال الصحفي التركي رجب صويلو؛ إن "وزير الدفاع الأمريكي الجديد، بيت هيغسيث، قال في عام 2018؛ إنه يجب هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل اليهودي مكانه".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على "إكس"، "علاوة على ذلك، لديه وشم لصليب القدس، رمز الصليبيين، والشعار الصليبي Deus Vult (يريد الله أن يحدث) على جسده"، مشيرا إلى أن "الشعار عبارة تستخدم لإضفاء الشرعية على المجازر التي ارتكبها الصليبيون".
ولفت معلق آخر، إلى أن "هيغسيث يعد مؤيدا لإسرائيل، لدرجة أنه قام بوشم الاسم العبري ישוע على ذراعه اليمنى، الذي يعني يشوع باللغة الإنجليزية".
في السياق ذاته، قال معلق آخر: "للعلم، فإن مرشح ترامب لمنصب وزير الدفاع، المذيع في قناة فوكس نيوز بيت هيغسيث، يرتدي بفخر وشما على ذراعه يحمل عبارة Deus Vult، وهو وشم مسيحي قومي متطرف. وعلى صدره يرتدي صليبا صليبيا، احتفالا على ما يبدو بمذبحة المسلمين في الحرب المقدسة.
معلومات عن بيت هيغسيث
لم يكن اسم هيغسيث من بين الأسماء المتداولة بشكل بارز ضمن الاختيارات المحتملة لهذا المنصب، ما جعل الإعلان عن ترشيحه يثير الدهشة في الأوساط السياسية.
منذ إعلان ترشيح بيت هيغسيث لمنصب وزير الدفاع في إدارة ترامب، برزت موجة من الانتقادات التي تطال خلفيته ومواقفه السابقة، حيث تركز أولى الانتقادات على افتقار هيغسيث للخبرة الحكومية، فرغم تاريخه العسكري والإعلامي، إلا أنه لم يشغل مناصب إدارية في الحكومة من قبل.
ويثير هذا النقص تساؤلات حول مدى قدرته على إدارة وزارة الدفاع بفعالية، خاصة في بيئة تتطلب خبرة واسعة في التعامل مع البيروقراطية والعمليات المعقدة التي تميز الوزارة، هذه النقطة قد تُذكر بمواقف مشابهة في إدارة ترامب حين تم تعيين أفراد في مناصب حساسة دون خبرة كافية، ما تسبب في تحديات إدارية لاحقة.
ويعرف هيغسيث، بمواقفه القوية في السياسة الخارجية، خاصة دعمه اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي، حيث أشار في وقت سابق إلى أن "إسرائيل يجب أن تدمر غزة".
وفي أكثر من مناسبة، عبر عن دعمه الثابت لإسرائيل واصفا إياها بأنها حليف استراتيجي أساسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وفي أثناء الأحداث المتعلقة بالحرب على غزة، كان له مواقف متشددة، حيث دعا مرارا إلى دعم إسرائيل في اتخاذ الإجراءات العسكرية ضد حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.