قالت صحيفة 'عكاظ' السعودية، إن مدير الأمن القومي السوري السابق اللواء
علي مملوك فر إلى دولة إقليمية بعد ساعة من هروب رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.
ونقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن مدير الأمن القومي السوري السابق لم يصطحب معه أي شخص من مكتبه الخاص عند مغادرته، باستثناء عائلته وبعض المقربين عائليًا.
ويُعرف مملوك، المولود في دمشق عام 1949، بكونه ضابط استخبارات مقربا من الأسد وينحدر من عائلة مقربة من النظام.
تم تعيين مملوك رئيسًا للمخابرات العامة عام 2005 وكلف بقمع الثورة السورية في عام 2011. يواجه عقوبات غربية صارمة بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجهت إليه من باريس. بالإضافة إلى ذلك، يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي في دوره بتعذيب وقتل ناشط أمريكي سوري.
أين ماهر الأسد؟
لم تُعرف الوجهة الأكيدة لماهر الأسد، الشقيق الأصغر لبشار الأسد، حتى الآن، إلا أن مصادر مطلعة في المعارضة السورية تشير إلى أنه غادر فجأة وعلى عجل بعد علمه بهروب بشار. وذكر المصدر أن ماهر الأسد ترك العديد من الوثائق الخاصة بالفرقة الرابعة.
في هذا السياق، نفت بغداد سابقًا وجود ماهر الأسد داخل الأراضي
العراقية. وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، بأن "الأنباء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، داخل الأراضي العراقية، عارية عن الصحة".
ولم تحدد عكاظ الدولة التي هرب إليها المملوك. ولكن وفقا لمصادر صحفية فإن مدير الأمن القومي السوري السابق وشقيقه الأصغر٬ موجودان في منطقة جبل قنديل شمال العراق، قرب الحدود الإيرانية.
وأضافت المصادر أن الأسد ومملوك يعقدان اجتماعات مكثفة مع ضباط من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في تلك المنطقة.
وذكرت المصادر أن علي مملوك دخل لبنان بطريقة شرعية ومن هناك غادر عبر مطار رفيق الحريري الدولي.
وبحسب مصادر عكاظ، شهدت ليلة الثامن من كانون الأول/ديسمبر الجاري، التي تم فيها دخول المعارضة دمشق وانهيار نظام الأسد، فوضى عارمة في المؤسسات الأمنية السورية. لم يتمكن إلا عدد قليل من القيادات الأمنية من مغادرة البلاد، من بينهم مدير الأمن الوطني السابق كفاح ملحم، الذي عينه الأسد الصيف الماضي بدلاً من علي مملوك.
واللواء كفاح ملحم هو ضابط عسكري سوري، ولد في مدينة حمص عام 1953، وتخرج من الكلية الحربية السورية عام 1977.
إياد مخلوف مختف في بيروت
ووفقا لمصادر لبنانية٬ فإن العقيد إياد مخلوف، شقيق رجل الأعمال رامي مخلوف وابن خال المخلوع بشار الأسد، هرب إلى بيروت مع عائلته بعد سقوط النظام السوري. ولم تذكر المصادر معلومات مؤكدة حول مكانه الحالي في لبنان أو مغادرته إلى وجهة أخرى.
وأفادت المعلومات بأن إياد يقيم في شقة في منطقة الصيفي – بناية فيراري – الطابق الأول، ولكن ملكية الشقة تعود لحماته نورا نظام الدين، بهدف التمويه وإبعاد الشكوك عنه، على غرار ما فعل بأمواله وأملاكه التي هرّبها من
سوريا.
وترجح المصادر أن هذا المنزل يعمل كمخبأ لفلول الأسد وعائلة محمد مخلوف، وقد يكون تحت حماية عناصر من حزب الله.
بعد الإطاحة بالنظام السابق، ترددت معلومات تفيد بأن موكب سيارات كان يقل الشقيقين إيهاب وإياد مخلوف من دمشق إلى بيروت، مع عائلاتهما ومرافقيهما الشخصيين، تعرض لإطلاق نار في منطقة البقاع. أسفرت الحادثة عن مقتل إيهاب، الشقيق التوأم لإياد، الذي جرح مع والدته.