رحبت وزيرة الخارجية
الإسرائيلية السابقة، تسيبي
ليفني، في مقال لها بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بقرار دول الخليج والجامعة العربية، اعتبار
حزب الله "منظمة إرهابية".
وتحت عنوان "العدو الحقيقي"، قالت ليفني، إن "تعريف دول الخليج والجامعة العربية حزب الله تنظيما إرهابيا صحيح ومحق"، مستغلة هذه المناسبة للتحريض على الجماعات الإسلامية جميعها، إذ قالت: "على العالم أن يتذكر أن الحرب ليست فقط ضد داعش، بل ضد كل الجماعات الإسلامية"، وفق قولها.
وهاجمت الحزب اللبناني بالقول إن "حزب الله تنظيم إرهابي، ولا يمكن لأي غطاء أن يغير ذلك. وينبغي الآن منعهم من المشاركة في الانتخابات في لبنان، ومنع منظمات الإرهاب، مثل حزب الله وحماس من الاقتراب من الحكم في سوريا، أو في أي مكان آخر في الشرق الأوسط".
وأوضحت أنه "محظور على العالم أن يفكر أن خياره هو بين الإرهاب الشيعي والإرهاب السُني، وأن الحلف مع
إيران سينقذ الوضع. إيران وحزب الله ليسا الحل لداعش، هما جزء من المشكلة، إذ إنهما هما أيضا ينشران الإرهاب في المنطقة".
واستعرضت ليفني دورها الذي قامت به حينما عملت وزيرة للخارجية الإسرائليلية، وكيف أنها تآمرت ضد "حماس" حينما فازت بشكل ديمقراطي في الانتخابات، وكيف أنها بادرت إلى شروط الرباعية لمنع أي اعتراف أو شرعية دولية لها.
وقالت: "واصلت الكفاح أيضا في 2011، حين حذّرت كما انكشف مؤخرا في رسائل هيلاري كلينتون الإلكترونية من صعود محافل متطرفة في مصر، وكذا في 2013، عندما عملت على تجنيد الاتحاد الأوروبي لإصدار إعلان رسمي من جانبهم، بأن حزب الله تنظيم إرهابي".
وأضافت في مقالها: "نحن نوجد اليوم في ذروة حرب هي قبل كل شيء حرب دينية"، مشيرة إلى أن ما "يجري الآن ليس فقط بين العالم الحر وداعش، بل في داخل العالم الإسلامي، والعالم الحر ملزم بأن يتحد مع المسلمين البراغماتيين"، وفق قولها.
ولفتت إلى أن تأييد دول الخليج والجامعة العربية إعلان حزب الله منظمة إرهابية يسجل تغييرا إيجابيا، وتحديات جديدة ينبغي للعالم أن يتجند لها.
وحذّرت الغرب من أن مشاكل الشرق الأوسط يمكن ببساطة أن تصبح مشكلة مركزية لها في بيتها، فلقد أثبتت السنة الماضية وموجات اللاجئين إلى أوروبا والولايات المتحدة ذلك.
وأضافت أن "على العالم الآن أن ينتقل من الدفاع إلى المبادرة، فيتحد حول الكفاح الكبير، ويعقد التحالفات مع المسلمين المعتدلين، مثل دول الخليج أو قسم من أعضاء الجامعة العربية الذين عرفوا حزب الله تنظيما إرهابيا، ويروا كيف أن جماعات متطرفة تخرب لهم الدين".
وزعمت ليفني في نهاية مقالها أن "النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين ليس سبب التطرف في العالم"، مضيفة أنه "كلما اقتربت إسرائيل من حل متفق عليه، فستتمكن من أن تكون جزءا هاما في التحالفات الإقليمية الناشئة، وتغيير وضعها الاستراتيجي"، في المنطقة.