الجزائر تنفي استثمار 260 مليار دولار في مدينة أمريكية مفلسة
الجزائر - الأناضول07-Dec-1511:34 PM
شارك
مدينة ديترويت الصناعية الأمريكية أعلنت إفلاسها عام 2013 - ارشيفية
نفت الحكومة الجزائرية الاثنين، معلومات نشرتها وسائل إعلام أمريكية ومحلية حول نيتها استثمار 260 مليار دولار فيس مدينة ديترويت (ميشيغن) المفلسة، وخلفت جدلا كبيرا في البلاد التي تشهد أزمة اقتصادية بعد انهيار أسعار النفط .
وقال بيان لوزارة الصناعة إن "المعلومات التي روجتها بعض وسائل الإعلام، والتي مفادها بأن وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب صرح مؤخرا بالولايات المتحدة أن الجزائر تنوي استثمار 260 مليار دولار في مدينة ديترويت (بولاية ميشيغن) كاذبة".
وكانت وسائل إعلام محلية تناقلت على نطاق واسع خلال الأيام الأخيرة هذا الخبر الذي ورد في تقرير لإحدى القنوات الأمريكية حول زيارة وفد جزائري يرأسه وزير الصناعة الجزائري، رفقة عدد كبير من رجال الأعمال للولايات المتحدة بمناسبة انعقاد مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي بين 30 تشرين الثاني/ نوفمبر والخامس من كانون الأول/ ديسمبر الحالي.
وجاء في تقرير القناة الأمريكية "أن الجزائر تنوي استثمار 260 مليار دولار في ديترويت (ميشيغن)"
وحسب الوزارة، فالأمر يتعلق بـ"خطأ في الترجمة وقع فيه صحفي لإحدى وسائل الإعلام المحلية (دو ديترويت)؛ حيث نسب للوفد الجزائري تصريحا مفاده أن الجزائر تنوي استثمار 260 مليار دولار بديترويت، إلا أن هذا الخطأ في الترجمة قد تناقلته بعض وسائل الإعلام الوطنية ".
وتابع: "السيدة فاي بيضون المديرة التنفيذية لغرفة التجارة العربية الأمريكية التي شاركت في تنظيم لقاء الأعمال بديترويت قد عرضت (بمناسبة هذا اللقاء) المؤشرات الكلية للاقتصاد الجزائري، وأشارت إلى مبلغ 260 مليار دولار بالنسبة للمخطط الخماسي المقبل (للجزائر) 2014-2019".
وحسب البيان، فإن "وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب اكتفى بمسائل تتعلق بالقطاع الذي يشرف عليه، وهو الصناعة والمناجم والأعمال التي تم القيام بها لاستقطاب المستثمرين الأجانب إلى الجزائر في إطار الطموح الصناعي الجديد للجزائر، ولا توجد أي نية من الحكومة لاستثمار مثل هذا المبلغ".
وكانت مدينة ديترويت الصناعية الأمريكية قد أعلنت إفلاسها عام 2013 لتداعيات الأزمة الاقتصادية التي عرفتها أمريكا عام 2008.
وخلف هذا الخبر جدلا خلال الأيام الماضية في البلاد التي تشهد أزمة اقتصادية بعد تراجع أسعار النفط في السوق الدولية بحكم أنه يمثل ما نسبته 97 بالمائة من مداخيل البلاد من العملة الأجنبية.
ووجه نصر الدين حمدادوش النائب بالبرلمان الجزائري عن حركة مجتمع السلم سؤالا كتابيا لرئيس الوزراء عبد المالك سلال يطلب فيه توضيحات عن القضية.