ظهر الأسير
الفلسطيني أسعد يوسف الرفاعي، مبتسما خلال جلسة الحكم عليه بأربعة مؤبدات إضافة إلى 20 عاما وهو ما مجموعه 416 عاما بحسب القانون الإسرائيلي، بادعاء تنفيذ عملية طعن في مستوطنة "العاد"، أدت لمقتل 4 مستوطنين وإصابة 3 آخرين في أيّار/ مايو 2022.
وشمل الحكم أيضا، الصادر عن المحكمة المركزية في اللد، صبحي عماد صبيحات، بنفس المدة الزمنية، مع دفع تعويضات مالية قدرها مليون ونصف مليون شيكل (400 ألف دولار) لـ"ضحايا الهجوم".
وقالت إذاعة "كان" الإسرائيلية إنه خلال الجلسة "ذكر الإرهابيون أنه ليس لديهم ما يضيفونه، لكن محاميهم طلبوا النظر في وضعهم وتخفيض مبلغ التعويض، وتقدمت للمحكمة تقارير من أهالي الضحايا والمصابين جراء الهجوم، أظهرت شدة الصدمة والأضرار الجسيمة التي لحقت بهم".
وذكرت المحكمة في أسباب الحكم، من بين أمور أخرى: "من الصعب أن نصف بالكلمات الجرأة والقسوة التي لا يمكن تصورها التي تصرف بها المتهمون من أجل تحقيق هدفهم المتمثل في تنفيذ هجوم إرهابي في دولة إسرائيل".
وعملية إلعاد وقعت في الخامس من أيّار/ مايو 2022 بمنطقة "إلعاد"، وسطِ الأراضي المحتلة خلال ما يُعرف بيوم "استقلال إسرائيل"، أسفرَت عن مقتل أربعة مستوطنين وجرح ثلاثة آخرين.
ذكرت شرطة الاحتلال حينها أنَ منفذي العملية هما فلسطينيان اثنان من بلدة الرمانة بالضفة الغربيّة، وجاءت العملية بالتزامنِ مع عودة قوات الاحتلال الإسرائيلي لاقتحامِ باحات المسجد الأقصى ووسطَ توتّر كبيرٍ في الضفّة.
وحين تنفيذ العملية، قال عماد صبيحات والد الأسير صبحي إن وضع نجله المادي "جيد وكان يخطط لشراء شقة، لكن عندما رأى الاعتداءات التي نفذها الاحتلال في المسجد الأقصى كان يبكي كثيرا".
وتابع: "أي فلسطيني يرى هذه الاعتداءات قد يفكر بتنفيذ عملية، وأنا أعرف وحشية الاحتلال ورأيت الدماء على جسده بعد اعتقاله، ووكلت أمري لرب العالمين".
وأكد صبيحات أن "اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في المسجد الأقصى كانت تثير مشاعر الغضب داخل عماد".
وتعليقاً على تهديدات الاحتلال بهدم منزل العائلة، قال: "نحن نعيش على أرضنا، نتوقع من الاحتلال عمل كل شيء وقد وكلنا أمرنا لرب العالمين".