أقدم مستوطنون
إسرائيليون متطرفون على إضرام النار في خيمة تابعة لعائلة بدوية في الضفة الغربية المحتلة، وخطوا شعارات بالعبرية في مكان قريب، في حادثة تذكر بجريمة حرق الرضيع
الفلسطيني علي
دوابشة قبل أسبوعين.
وقال السكان ومنظمة حاخامات من أجل حقوق الإنسان الإسرائيلية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، لم يكن هناك أحد داخل الخيمة وقت إضرام النار، مشيرين إلى أنها كانت تحوي علف المواشي.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الخيمة التي استهدفها المتطرفون ضم أسرة مكونة من 10 أشخاص، ولحسن حظهم لم يكونوا بداخلها وقت إضرام النار.
وكشفت المصادر عن وجود أصحاب الخيمة في جبل قريب، حيث فروا قبل ثلاثة أيام من موجة الحر التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط منذ الأسبوع الماضي.
من جهتها، أكدت الشرطة الإسرائيلية في بيان أنها تلقت بلاغا حول خط الشعارات مؤكدة بأنها تحقق في الموضوع، ولم يذكر البيان أي تفاصيل عن إضرام النيران في الخيمة.
وخطت شعارات باللغة العبرية باللون الأحمر تقول "انتقام إداري" بجانب نجمة داود، في إشارة إلى الاعتقال الإداري دون توجيه تهم، بعد وضع ثلاثة متطرفين يهود قيد الاعتقال الإداري بدون توجيه أي تهمة إليهم لستة أشهر قابلة للتجديد، في إجراء يتخذ عادة بحق المعتقلين الفلسطينيين، في إطار التحقيق في مقتل طفل فلسطيني ووالده.
وكان الطفل الفلسطيني علي دوابشة (18 شهرا) قتل حرقا في 31 تموز/يوليو عندما ألقى متطرفون يهود من نافذة منزل عائلته التي تركت مفتوحة بسبب الحر، زجاجة حارقة ما أدى إلى اشتعال النيران في المنزل في قرية دوما في الضفة الغربية المحتلة.
وتوفي والد الطفل دوابشة متأثرا بجراحه بعد أيام من مقتل الرضيع، فيما لا زالت أمه ترقد بين الحياة والموت في المستشفى.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية الخميس أنها اعتقلت ثلاثة إسرائيليين لاستجوابهم فيما يتعلق بإضرام النيران في مناطق في الضفة الغربية المحتلة، وتم اعتقالهم في بؤرة استيطانية عشوائية قرب قرية دوما،دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية يسمونها "دفع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.
وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون، ونادرا ما يتم توقيف الجناة بسبب لا مبالاة سلطات الاحتلال الإسرائيلي.