أبدى أغلبية المواطنين الأمريكيين تأييدهم لاستعمال
طائرات بدون طيار "الدرون" من أجل استهداف "المتطرفين" في كل من
اليمن وباكستان والصومال، بالرغم من إعرابهم عن مشاعر القلق إزاء المدنيين.
وأفادت صحيفة "
لوموند" الفرنسية، أن 58 % من الأمريكيين المشاركين في استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث -الموجود في مدينة واشنطن-، أشاروا إلى تأييدهم لضربات جوية عبر الطائرات في هذه البلدان الثلاثة، فيما رفض 35% منهم الأمر.
وأفاد المركز الأمريكي الذي يعمل في مجال أبحاث الشعوب والنشر، أن نصف المشاركين تقريبا بنسبة بلغت 48% أعربوا عن قلقهم إزاء الضربات الجوية وما تشكله من تهديدات على حياة مواطنين أبرياء، وأعربت 54% من النساء عن قلق بالغ حيال الأمر، فيما كان 32 بالمئة منهم قلقين إلى حد ما.
وأبان التقرير، أن نسبة 29% فقط من الأمريكيين، أبدوا قلقا بخصوص شرعية هذه الضربات الجوية، وأعرب 37% منهم عن قلقهم من إمكانية حدوث عمليات انتقامية من طرف جماعات متطرفة، وعبر 24% عن قلقهم إزاء التأثير المحتمل لهذه الضربات على مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم.
وأشارت المعطيات، إلى أن الرجال الأمريكيين كانوا من أكثر المؤيدين للضربات الجوية بنسبة بلغت 67% مقابل اعتراض 28% منهم، فيما انقسمت الأمريكيات حيال الموضوع وأيدت 50% منهن الضربات فيما اعترضت 42% من النساء الأمريكيات.
واعتمادا على السن، أبانت الدراسة وفق الصحيفة الفرنسية، أن فئة الشباب المتراوحة أعمارهم بين 18 و29 سنة كانوا من أقل الفئات موافقة على تنفيذ ضربات جوية عبر طائرات بدون طيار على البلدان الثلاثة، مقارنة بالفئات العمرية الأكبر سنا والتي كانت تعبر غالبتها عن تأييد صريح للهجمات.
وأورد التقرير المنجز ما بين 12 و18 أيار/ ماي الجاري على عينة من 2000 أمريكي، أن باراك أوباما قدم اعتذارا رسميا بعد قتل رهينتين من جنسيتين أمريكية وإيطالية، بعد غارة شنتها طائرة من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية على موقع لتنظيم القاعدة عند الحدود بين
باكستان وأفغانستان.
وتابعت "لوموند"، أن الحادث كان سببا وراء انتقادات حادة طالت اغتيالات محددة الأهداف والتي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية مستعملة الطائرات بدون طيار، حيث اعتمد أوباما ومنذ توليه منصبه في 2009، على الضربات الجوية من أجل تصفية قادة تنظيم القاعدة وتنظيمات أخرى متطرفة في مناطق متفرقة في كل من اليمن وباكستان والصومال.