أكد حزب "
النور" ذو التوجه السلفي في
مصر أنه لا مانع لديه في ترشيح المرأة
المتبرجة على قوائمه للانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها في مصر في شهر آذار/ مارس من العام المقبل، وأنه لا يسعى لإقامة "خلافة إسلامية".
وقال أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، مسؤول الحزب عن التفاوض مع الأحزاب المدنية في التحالفات الانتخابية، إنه: "لا توجد لائحة داخل حزب النور تحذر من ترشيح سيدة متبرجة على قوائمنا، إنما لدينا معايير حول كفاءة المرأة وسمعتها وشعبيتها".
وأضاف: "أرى أن أسئلة ترشيح الحزب لامرأة محجبة أو غير محجبة ليس له منطق"، مشيرا إلى أن القانون لم يحدد شروطا تتعلق بشكل المرشحة، وهل هي محجبة، أو ترتدى نقابا أو متبرجة؟
وأبدى ترحيبه بترشح الأقباط على قوائم الحزب، وقال: "ليس هناك أزمة فى ترشيح الأقباط". وأرجع الهجوم الشديد على ترشح الأقباط على قوائم النور من بعض القساوسة والشخصيات السياسية القبطية، إلى خبر تم نشره فى بعض المواقع بأن قيادات النور تتفاوض مع "أقباط 38" (التي تطالب بحق الطلاق والزواج لمدني) للترشح على قوائمها. وتابع: "ليس لدينا أزمة في الدفع بـ24 قبطيا على قوائمنا".
وأضاف ثابت -في حوار مع صحيفة "المصرى اليوم" الصادرة الجمعة- أن النور حزب سياسي يحكمه القانون والدستور الذى حدد نظام الحكم في مصر بين البرلماني والرئاسي، وليس خلافة إسلامية، على حد قوله.
وأضاف: "نعمل طبقا لأحكام الدستور الذى ارتضيناه، والذى تضمنت مواده التداول السلمي للسلطة، كما أن العمل السياسي لا يقيم خلافة، ولا يغير مجتمعا".
ومجيبا عن سؤال، فيما لو صدر حكم بحل الحزب، قال: "ستتم دراسة حيثيات الحكم تمهيدا للطعن عليه، وفي حال وجود صعوبة فى ذلك سنؤسس حزبا جديدا نتحاشى فيه أسباب حل الحزب، التى وردت في حكم المحكمة، وسواء استمر الحزب أو تم حله سنخوض
الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال المقاعد الفردية".
وحول الجهات التي تقف وراء تفجير فيديو "العنتيل السلفي"، قال: "عنتيل الغربية" قضية فجرتها بعض وسائل الإعلام، وهي بعيدة تماما عن مؤسسات الدولة، وتم تقديم بلاغ للنائب العام ضد المواقع والصحف التى ألصقت التهمة بحزب النور، لخدمة أحزاب أخرى، وبرغم أننا لدينا معلومات عن أسماء تلك الأحزاب وخططها ضد النور فإن أخلاقنا لا تسمح بأن نذكرها، أما مؤسسات الدولة فتربطنا بها علاقات جيدة وقوية، وهي بعيدة عن تلك الحملات المشبوهة".
وأشار إلى أن قيادات الحزب في تواصل مستمر مع الحكومة، وأن توصيات الحزب تصل إلى المشير عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وأن الملفات التى يقدمها الحزب للحكومة لإبداء وجهة نظره تشمل الملف الأمني والانتخابات والتشريعات.
وبالنسبة لفلول نظام (الرئيس المخلوع حسني مبارك) قال: "موقفنا واضح من أعضاء الحزب الوطنى المنحل.. وفلول مبارك الذين لم يصدر منهم أي فساد سياسي أو مالي.. من حقهم مباشرة حقوقهم السياسية، والترشح في الانتخابات، وأن يكون لهم فرصة متكافئة مثل أي مرشح ينتمى إلى أى تيار، أما الذين مارسوا فسادا سياسيا وماليا فالقضاء هو الجهة الوحيدة المنوط بها محاسبتهم أو منعهم من المشاركة في الانتخابات، وفي النهاية الشعب سيعزل من يشاء من المرشحين".
وحول تشكيل تحالف انتخابي، قال: "التحالف هو الخيار الأول للحزب، وفي حالة عدم الوصول إلى اتفاق سنخوض الانتخابات منفردين".
وأوضح أنه من الشروط التي وضعها الحزب للتحالف، أن يكون هناك قدر مشترك في الفكر والرؤية بين النور وأي حزب مدني حتى لا يسبب غضبا بين قواعد الحزبين، وأن يكون التحالف بين الطرفين، وألا يحقق مصلحة لحزب دون الآخر".
وعن عدم إطلاق النور أي مبادرة تصالح بين الدولة والإخوان، قال: "أطلقنا مبادرة تصالح بعد أحداث 30 يونيو استمرت حتى فض اعتصام رابعة العدوية، وكنا طرفا ووسيطا بين الدولة والإخوان، وبعد ذلك التوقيت أصبحنا طرفا غير مناسب بالنسبة للإخوان للتفاوض معهم،؛ إننا نؤمن بأن المصالحة ستعود على المجتمع المصري بالاستقرار والتقدم، ولكن من خلال قراءتي للأحدث فلا أتوقع أن تتم مصالحة بين الدولة والإخوان".
واختتم أشرف ثابت حواره بالقول: "هناك مشكلة لا بد على الدولة مراجعتها في مواجهة الإرهاب بأن الحل الأمني هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة، فلابد أن يكون الحل الفكري الذى يمنع دخول شخصيات جدد، بالإضافة إلى الحل الاقتصادي، فحزب النور ينقل ملاحظات عن الإرهاب للدولة منذ فض اعتصام رابعة حتى الآن"، على حد قوله.