تعرض الإعلامي
المصري حمدي قنديل لموقف محرج أثناء عرضه لكتابه الجديد في معرض الكتاب الدولي في
الجزائر، حيث هاجمه إعلاميون ونشطاء بسبب مواقفه التي وصفوها بالـ"داعمة للانقلاب" في مصر.
وقال الصحافي
عبد الوكيل بلام في مداخلة له، أثناء عرض قنديل لكتابه "عشت مرتين" في المعرض، "كنا نعجب بك ونستمع لك حينما كنت تقصف الرصاص على الأنظمة القمعية، أما الآن فقد تبدّلت وانقلبت وسكت عن دماء الشهداء".
وأشار بلام الذي أيده جانب كبير من الحضور، إلى أنه كان من المعجبين بالإعلامي قنديل، لكنه استغرب كيف لشخص مثله أن يساند انقلابا، وأن يسكت ويبرر قتل الأبرياء والاعتقالات الجماعية بسبب المواقف السياسية.
كما استنكر الصحفي الجزائري مواقف قنديل من حجب القنوات التلفزيونية المؤيدة للرئيس محمد مرسي، وقال: "كيف له كونه إعلاميا عرف بمواقفه، أن يدعم غلق قنوات تلفزيونية وتعليق صدور صحف وحجب مواقع إلا لكونها تخالف الرأي السائد، وهو الذي عرف بقبول الرأي الآخر".
وأضاف بلام أن عنوان كتاب حمدي قنديل كان يجب أن يكون "متُّ مرتين" وليس "عشت مرتين"، لأنه "مات كإعلامي كان يدافع عن القضايا العادلة، ومات في قلوب محبيه والمعجبين بمواقفه السابقة، والغريب".
ونوه على أن السماح لقنديل بدخول أرض الجزائر الطاهرة، في ذكرى عزيزة وهي ستينية اندلاع ثورة التحرير الجزائرية تعتبر "إهانة لشهداء الجزائر".
وأثناء الندوة المنعقدة بالمعرض تعرّض قنديل للمقاطعة بسبب مواقفه من الأحداث الأخيرة في مصر وإعلانه السابق بأنّه ندم لدعم الرئيس محمد مرسي.