تكبدت
الأسهم المصرية خسائر حادة بلغت 32.8 مليار جنيه (4.7 مليار دولار) على مدار الجلسات الثلاثة الماضية، بعد إعلان المشير عبدالفتاح
السيسي، عن استقالته من منصب وزير الدفاع، مساء الأربعاء الماضي، لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية.
وتراجعت
البورصة المصرية بنحو كبير بسبب مبيعات مؤسسات وصناديق
استثمار محلية، ودعا متعاملون ومحللون إلى مراجعة العمليات التي جرت في البورصة خلال الفترة الماضية مشككين في سلامتها، إلا أن رئيس البورصة أكد اليوم على أن كافة التعاملات التي جرت سليمة.
ووفقا لإحصائيات مراسل الأناضول، تراجع المؤشر الرئيسي "EGX30" بنسبة 8.2% على مدار الجلسات الأربع الماضية ليغلق اليوم عند 7805.03 نقطة مقابل إغلاقه بجلسة الثلاثاء الماضي عند 8501.63 نقطة.
وصعد المؤشر الرئيسي خلال ثلاثة أشهر منذ بداية العام الجاري بنحو 15.07%، فيما زاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" بوتيرة أقل بلغت 9.8%.
وقال الدكتور محمد عمران، رئيس بورصة مصر: إن "التراجعات التي شهدتها بورصة مصر في الجلسات الماضية أمر طبيعي ومنطقي بسبب موجات جني الارباح على وقع الارتفاعات السابقة".
وأضاف عمران، في تصريحات له اليوم على هامش مؤتمر اقتصادي عقد بالعاصمة القاهرة: "جاءت هذه الخسائر بعد ارتفاع جاوز 70% للمؤشر الرئيسي خلال الأشهر التسعة الأخيرة، وهي نفس الفترة التي ربح خلالها رأس المال السوقي للأسهم المقيدة أكثر من 160 مليار جنيه (23 مليار دولار)".
وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدي الوطني كابيتال :"على مدار الشهور الماضية صعد المؤشر الرئيسي إلى مستويات قياسية على وقع تنبؤات بترشح السيسي في الانتخابات الرئاسية، رغم ما تعانيه مؤشرات الاقتصاد المصري من ضعف".
وأضاف الأعصر:"كان من الطبيعي أن يتعرض السوق إلى حركة تصحيحية عنيفة بعد صعوده من 6700 نقطة أواخر العام الماضي وحتي 8500 نقطة محققا أعلي مستوياته في 68 شهرا، وهو ما دفع المستثمرين والصناديق إلى البيع بهدف جني الأرباح".
وقال وائل عنبه، رئيس مجلس إدارة شركة الاوائل لإدارة المحافظ :"دائما في موجات الصعود الكبيرة نشهد خلالها موجات جنى أرباح عنيفة وهو ما حدث بالفعل في الجلسات الثلاث الماضية بعد تأكد خبر
ترشح المشير السيسي رسميا إعمالا لقاعدة "اشتري على الاشاعة ( الشائعات) وبيع على الخبر".
وأضاف عنبه: "اتوقع انتهاء الضغوط البيعية وموجات جني الارباح العنيفة التي يتعرض لها السوق في الوقت الراهن، حيث دائما ما تأتى مع أي اتجاه صاعد طويل الأجل".
وقال حسين شكرى، رئيس شركة اتش سي للاستثمارات المالية : "الوضع الحالي للبورصة المصرية طبيعي ولا يدعو للقلق.. أغلب المستثمرين وصناديق الاستثمار حققوا أرباحا كبيرة في الفترة الماضية، ورأى الكثير منهم أن الوقت الحالي فرصة لجني الأرباح".
وأضاف شكري، خلال مؤتمر صحفي عقد صباح الاثنين: "أتوقع ان تشهد البورصة المصرية ارتفاعا في الفترة المقبل خاصة مع وضوح الموقف السياسي".
وقال الدكتور عصام خليفة، مدير صناديق الاستثمار في البنك الأهلي المصري: "لا يوجد ما يدعو للتخوف من تراجعات البورصة المصرية على مدار الثلاث جلسات الماضية".
وأضاف خليفة :"التراجعات الراهنة رد فعل طبيعي لارتفاعات البورصة القياسية على مدار الشهور الست الماضية، مما استدعي عمليات تصحيح واجبة".
وتابع : "بعض صناديق الاستثمار مطالبة بتوزيعات نقدية لحملة الوثائق مع مطلع أبريل/ نيسان المقبل من كل عام، وبالتالي قامت بعمليات بيع لجنى الأرباح".
وقال محمود عطالله، رئيس شركة سي أي كابيتال لتداول الأواراق المالية، إن: "صناديق الاستثمار تنتهز الفرص لتحقيق أرباح، ودورها حماية حملة الوثائق دون أي ارتباط بهبوط او صعود وقتي للبورصة المصرية".
وقال مدير استثمار، رفض الكشف عن هويته، ان ما حدث في البورصة اليوم يرجع بنسبة كبيرة إلى تخارج صندوق "اكتس" البريطاني من البنك التجاري المصري في صفقة تجاوزت قيمتها 890 مليون جنيه.
وواصلت مؤشرات بورصة مصر نزيف خسائرها الحادة، بنهاية تداولات اليوم الاثنين، وحققت أكبر نسبة تراجع يومي منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة مع توالي الضغوط البيعية من قبل المؤسسات المحلية والأجنبية، وانخفض المؤشر الرئيسي "EGX30" بنحو 3.55% محققا أكبر نسبة هبوط يومية في 7 أشهر ونصف، ليغلق عند 7805.03 نقطة وهو أدني مستوي في شهر ونصف.
واضاف مدير الاستثمار، في افادة لمراسل الأناضول، التجاري الدولي يمثل 24% من المؤشر الرئيسي في البورصة المصرية الأمر الذي أثر بشكل كبير على السوق".
وأغلق سهم التجاري الدولي متراجعا اليوم بنسبة 4.235% وأغلق عند 35.56 جنيه.
ولم يرتفع خلال تداولات اليوم الاثنين سوي سهمي بلتون القابضة وجهينة، فيما نالت الضغوط البيعية من اداء باقي الأسهم وكان من ضمن الأسهم الأكثر خسارة "الصعيد للمقاولات" و"بايونيرز القابضة" و"أوراسكوم للاتصالات" و"المنتجعات السياحية" و"العربية لحليج الأقطان" و"رمكو".
وعلى مدار تداولات اليوم قررت إدارة البورصة المصرية إيقاف التعامل على نحو 82 سهم لمدة نصف ساعة بعد تراجعهم بالنسبة القصوى البالغة 5%.
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات بورصة مصر، حيث انخفض:
. مؤشر "EGX 30": بنسبة 3.55%، ليبلغ 7805.03 نقطة.
. مؤشر "EGX 70": بنسبة 3.64%، ليبلغ 595.38 نقطة.
. مؤشر "EGX 100": بنسبة 3.33%، ليبلغ 1041.26 نقطة.
. مؤشر "EGX 20": بنسبة 3.5%، ليبلغ 9403.21 نقطة.