أعلن مدير عام صحة محافظة
الأنبار (غربي
العراق) خضير خلف شلال سقوط 71 قتيلًا، فيما جرح 319 آخرون منذ بدء الاضطرابات ووقوع اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش "
ثوار العشائر".
وفي مؤتمر صحفي عقد في مبنى الدائرة وسط الرمادي الاثنين، أوضح شلال أن تلك هي حصيلة للقتلى والجرحى في مدن الرمادي والفلوجة بالأنبار منذ بداية الأزمة قبل نحو أسبوعين، وحتى 11 كانون ثان/يناير الجاري.
وأشار إلى أنه في إطار "استعدادات دائرة صحة الأنبار للأزمات والطوارئ، تم تشكيل غرفة عمليات برئاسة المدير العام، وعضوية مدراء الأقسام وعضوية مدراء المستشفيات ومدراء القطاعات في المناطق التي تواجه أزمات، وتم العمل في المؤسسات الصحية بأسرع وجه".
وأضاف أن "المراكز الصحية التي تشهد تجمعات كبيرة للنازحين ما زالت تعمل حتى في الليل، وتم تجهيز جميع المؤسسات الصحية والمستشفيات بالأدوية والمستلزمات الطبية لإنقاذ حياة الناس".
وأوضح شلال أنه "لا يوجد في مستشفيات المحافظة أي خلل طيلة هذه الأزمة، وتعمل خلال 24 ساعة واستقبلت الكثير من الحالات نتيجة العمليات العسكرية من جراحة وتضميد، كما استقبلت المستشفيات النسائية والاطفال عدد من حالات الجرحى للنساء والأطفال وكذلك الكثير من حالات الولادة".
وتشهد محافظة الأنبار منذ نحو أسبوعين اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش و "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يقومون بصد قوات الجيش التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.
وجاءت هذه الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، في 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي. واقتحام الجيش القوات العراقية لساحة الاعتصام في الرمادي وفضه بالقوة.
كما تشهد المحافظة منذ 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، وتشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية، لملاحقة تنظيم الدولة العراقية في العراق والشام داعش. ويساند "ثوار العشائر" الشرطة المحلية في قتال عناصر داعش.