حمَّل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأربعاء، الحكومة
العراقية مسؤولية تفاقم الأوضاع بالأقاليم السنية وإزهاق الأرواح بها.
ودعا الاتحاد، في بيان أصدره مساء الأربعاء، وزيل بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي، إلى "انتهاج الحوار الجاد مع أصحاب المطالب العادلة، للوصول إلى حلول منصفة ومُرضية".
ووجه البيان دعوة إلى المنظمات الإنسانية والإغاثية والخيرية والشعوب إلى "إغاثة ضحايا الصراع والحصار في هذه الأقاليم".
وقال الاتحاد "نحمل الحكومة العراقية المسؤولية كاملة عما حصل ويحصل، من إزهاق الأرواح، وانتهاك الحرمات، وتعدٍ على الحريات الخاصة والمرافق العامة"، مطالبة بـ"وقف الاستهداف والتدخل العسكري لكسر مقاومة المعتصمين السلميين"، بحسب البيان.
وأهاب بالحكومات والشعوب الإسلامية والعربية، والمنظمات الخيرية الإنسانية عامة، إلى "التدخل الفورى لإغاثة ضحايا الحصار، والضربات العسكرية، في الأقاليم السنية فى العراق".
كما دعا الاتحاد، القادة السياسيين، وزعماء العشائر، وحملة الفكر، وقادة الرأى فى المجتمع العراقى، إلى "تحكيم الشرع والعقل وتغليب المصلحة العامة لوقف مسار الانزلاق نحو الحرب الأهلية، والفتنة الطائفية، فليس وراءها إلا الدمار"، بحسب البيان.
ووجه الاتحاد دعوة إلى القوى الإقليمية، وبخاصة دول الجوار إلى "الكف عن التدخل فى الشأن العراقى، والسعى لتصفية الحسابات على أرضه"، وفق الاتحاد.
في سياق متصل قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق إنها تبذل ما بوسعها من أجل إيجاد "ممر آمن" يتيح لها إيصال المساعدات الإنسانية وإمدادات الطوارئ للمدنيين في
الأنبار، غرب، والنازحين منها.
وفي بيان له، الأربعاء، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، إن أكثر من خمسة آلاف أسرة فرّت من القتال الدائر في الأنبار، ولجأت إلى المحافظات المجاورة، مؤكدًا أن هناك وضعًا إنسانيًا حرجًا في الأنبار من المرجح أن يتفاقم مع استمرار العمليات العسكرية بالمحافظة.
وأضاف ملادينوف: "الأمم المتحدة تعمل على نحو وثيق مع السلطات الوطنية والإقليمية العراقية فضلا عن الشركاء في مجال العمل الإنساني، لضمان مرور آمن لوصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الطوارئ إلى الأسر التي تقطعت بها السبل والأسر النازحة، على حدّ سواء، في محافظة الأنبار".
وتجددت، صباح الأربعاء، الاشتباكات بين مسلحين من "ثوار العشائر" وقوات من الجيش في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، في وقت قامت فيه المدفعية بقصف عدد من المنازل، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، حسبما أفاد مصدر عشائري.