أكد نائب الرئيس
العراقي، طارق
الهاشمي أن "رئيس الوزراء العراقي نوري
المالكي يفتعل العنف في العراق، لأنه يريد أن يجتذب أصوات الشيعة في الحملة الانتخابية على حساب دماء السنة.
وأكد الهاشمي في اتصال مع قناة العربية من الدوحة السبت أن "المالكي في مسعاه نحو فترة رئاسية ثالثة ينهج نهجاً طائفياً ويدفع للعنف، لأنه لا يملك ما يقدمه للشعب العراقي في فترة حكم جديدة."
وشدد على أن "المالكي لا يضع نصب عينيه سوى كرسي الحكم، ولكنه يواجه مأزقاً في ظل وجود بدائل من داخل البيت الشيعي قادرة على تقديم مشروع جامع لكل العراقيين، وتأسيس نظام حكم أفضل.
وأشار الهاشمي إلى أن "الهجوم على النائب أحمد
علواني واعتقاله لم يكن مبرراً، باعتبار أن الأخير أعلن عن مواقف مناهضة للإرهاب والعنف".
وكانت مصادر أمنية أكدت اعتقال النائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني ومقتل شقيقه في الرمادي.
وأفادت المصادر أن عملية اعتقال النائب العلواني تمت بعد مداهمة قوات مكافحة الإرهاب لمنزله في المدين، إثر وقوع اشتباكات عنيفة بين القوة المداهمة وحرس العلواني
وقد سلم النائب العلواني نفسه في وقت ارتفعت فيه الأصوات مستنكرة لما فعلته قوات المالكي ووصفته بأنه عملية غدر تخالف ما تعهد به الوزير الدليمي لهم.
وقال عدد من السياسيين "إن اعتقال العلواني وهو نائب في البرلمان عن القائمة العراقية يعتبر خرقا فاضحا للقانون".
وفي غضون ذلك، شيع آلاف العراقيين، علي، الشقيق الأصغر للنائب البرلماني، أحمد العلواني، الذي كانت قد اعتقلته قوة أمنية في الرمادي، وأردت شقيقه هذا قتيلا، إضافة إلى خمسة من حراسه، خلال اشتباكات تخللت عملية الاعتقال.
كما سرت أنباء مساء السبت عن محاصرة الجيش لمنزل القيادي محمد خميس أبو ريشة في ساحة اعتصام الرمادي، برفقة ابن أخ الشيخ أحمد أبو ريشة.
من جهة أخرى، دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، السبت، الجيش إلى محاربة الإرهاب في منطقة الأنبار وليس محاربة أهلها، كما دعا أيضا إلى "إبعاد الجيش عن خصومات المالكي السياسية"، وذلك تعليقاً على تسارع الأحداث في اليومين الأخيرين.
وجاءت تصريحات الزعيم الديني مقتدى الصدر، بعد ساعات على اعتقال النائب البرلماني أحمد العلواني، على يد قوات رئيس الوزراء المالكي، صبيحة السبت.
ودعا الصدر، الطائفتين السنية والشيعية إلى الانضواء تحت مظلة وطنية واحدة ضد للإرهاب.