تشهد الأسواق في العاصمة السورية
دمشق حركة هادئة بعد عودة الحياة إلى مفاصل البلاد عقب سقوط النظام، وذلك وسط هبوط في أسعار المواد الغذائية مقارنة بما كان عليه الحال قبل انهيار حكم عائلة
الأسد وتولي المعارضة زمام الأمور.
وفي حين تشهد الأسواق التاريخية وسط العاصمة مثل سوق الحميدية والبزورية والعمارة توافدا واسعا للأهالي والزائرين، فإن كثيرا من الأسواق الأخرى لا تزال تعاني من انخفاض الإقبال عليها، وفق متحدثين محليين لـ"عربي21".
ويقول عدنان حفصة، وهو بائع في متجر ألبسة في سوق الحميدية، إن حركة الأسواق تمر في حالة من الركود مقارنة بما كان عليه الحال قبل سقوط النظام، إلا أنه أعرب عن أمله في تحسن الأوضاع مع الأيام المقبلة.
ويضيف في حديثه مع "عربي21"، أنهم يأملون أن تؤدي حركة العائدين من الخارج لرؤية أقاربهم وممتلكاتهم بعد سقوط النظام إلى تحرك الأسواق مجددا.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
من جهته، يوضح أحد بائعي الخضراوات في دمشق أن الأوضاع جيدة في الأسواق مقارنة بما كان عليه الحال قبل سقوط النظام، إلا أنه أشار إلى معاناتهم من ارتفاع الأسعار وانخفاضها بشكل مستمر.
وشدد البائع المسن الذي تحدث مع "عربي21"، على ضرورة العمل على ضبط الأسعار ومراقبتها من قبل الجهات المعنية، وهو الأمر ذاته الذي دعا إليه محمد الذي يبيع الحلويات داخل متجره الواقع بالقرب من منطقة العمارة في دمشق القديمة.
يشار إلى أن الليرة السورية شهدت تحسنا ملحوظا مقابل الدولار خلال الأيام التي تلت سقوط النظام إثر دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق بعد معارك خاطفة في شمال البلاد وجنوبها.
ويأمل السوريون بعد سقوط النظام في تحسن الأوضاع الاقتصادية المتردية وارتفاع قيمة الليرة وانخفاض أسعار المواد الغذائية، وذلك وسط دعوات متواصلة لرفع العقوبات الغربية عن البلاد بعد انهيار حكم الأسد من أجل تسهيل عملية التعافي وإعادة الإعمار ودفع العجلة الاقتصادية إلى الأمام.