أعرب مسعود
بارزاني، رئيس إقليم شمال
العراق، عن استيائه من الوضع السياسي والأمني في العراق وبشكل خاص في محافظة
الأنبار غربي العراق، محذرا من خطورة الوضع في المحافظة.
جاء ذلك خلال لقائه بالسفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية الأجنبية المتواجدة في إقليم شمال العراق، بحسب بيان صادر عن رئاسة الإقليم الأحد.
وقال بارزاني خلال لقائه "نحن مستاؤون من الأوضاع السياسية والأمنية في العراق وبالأخص في محافظة الانبار، الناجمة عن تراكم المشاكل"، داعيا الحكومة إلى التعامل معها "بحكمة".
وتابع أن "الوضع في الأنبار خطير ومن المحتمل أن ينتقل إلى محافظات أخرى"، معتبرا أن معالجة هذه المشاكل بالحلول العسكرية "سوف تعمق القضايا".
وطالب بارزاني الحكومة العراقية بـ"الاهتمام بمطالب المواطنين واحترامها وقطع الطريق أمام الإرهابيين لمنع تحويل الصراع إلى صراع طائفي بين الشيعة والسنة".
وبخصوص المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل، شدد بارزاني أن الإقليم على استعداد تام لمعالجة جميع المشاكل ومنها مسألة النفط والغاز والمادة 140 الدستورية وأن تتبادل وفود بغداد واربيل الزيارات والاستمرار في الحوار للوصول إلى حل دائم.
وبين بارزاني أنه يريد مساعدة العملية السياسية والعمل على إنهاء المشاكل في العراق، مشيرا إلى أن "ترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقية وإشعار الشعب بكل مكوناته بأنهم شركاء في هذا الوطن".
وتنص المادة 140 من الدستور على تطبيع الأوضاع في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها في المحافظات الأخرى مثل نينوى وديالى، وحددت مدة زمنية انتهت في 31 ديسمبر / كانون الأول 2007، لتنفيذ كل ما تتضمنه المادة المذكورة من إجراءات، فيما أعطت لأبناء تلك المناطق حرية تقرير مصيرها سواء ببقائها وحدة إدارية مستقلة أو إلحاقها بإقليم شمال العراق عبر تنظيم استفتاء.
وتشهد محافظة الأنبار منذ نحو اسبوعين اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش ضد ما يعرف بـ "ثوار العشائر"، أوقعت حتى الخميس الماضي، نحو 57 قتيلاً و300 جريح من المدنيين، بحسب مصادر طبية وعشائرية. و"ثوار العشائر" مسلحون من العشائر يقومون بصد قوات الجيش التي تحاول منذ أيام دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.
وجاءت هذه الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، في 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
كما تشهد المحافظة منذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، وتشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية، لملاحقة تنظيم داعش. ويساند "ثوار العشائر" الشرطة المحلية في قتال عناصر داعش.
في سياق متصل لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب عشرة آخرون بجراح إثر انفجار سيارة مفخخة بمنطقة علاوي، وسط العاصمة العراقية بغداد.
وذكر مصدر أمني أن "سيارة مفخخة كانت متوقفة في موقف للسيارات داخل العلاوي انفجرت بواسطة جهاز تحكم عن بعد مما أسفر عن مقتل وإصابة 15 شخصا كانوا متواجدين في الموقف واحتراق عدد من السيارات".