مر شهر أكتوبر المنقضي ثقيلا على
دولة الاحتلال، بعد أن سجل حصيلة غير مسبوقة في أعداد الخسائر والقتلى جراء تصاعد عمليات المقاومة
اللبنانية والفلسطينية على حد سواء.
وسجلت دولة الاحتلال 88 قتيلا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عقب جملة من العمليات المتنوعة على جبهتي
غزة ولبنان، شملت إطلاق صواريخ، ومسيرات هجومية، وعمليات وكمائن مميتة لقوات الاحتلال.
قتلى في غزة
ووقع أكثر من ثلث
القتلى في العمليات البرية لجيش الاحتلال جنوب لبنان، لكن القتال في هذا الشهر أوقع خسائر فادحة أيضًا في غزة، رغم مرور عام على بدء الحرب، حيث قتل هناك 19 جنديًا، فيما قتل 11 آخرون بينهم عناصر في شرطة الاحتلال على إثر عمليات في الداخل.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن 6 جنود قتلوا بسبب ضربات من طائرات بدون طيار، إضافة إلى 13 مدنيًا سقطوا بسبب الصواريخ أو الشظايا في الشمال.
جبهة لبنان تواصل الاستنزاف
قالت الصحيفة، إن 37 جنديا وضابطا قتلوا في لبنان وعلى الحدود الشمالية منذ بدء دخول "قوات الجيش الإسرائيلي" بريًا إلى جنوب لبنان، منذ الـ23 من أيلول/ سبتمبر الماضي.
وحتى بعد عام من بدء العمليات في غزة، لا تزال المعارك في القطاع تفرض تكلفة دموية ثقيلة، حيث قُتل 19 جنديًا خلال أكتوبر، بالإضافة إلى جندي آخر قُتل في حادث عملياتي بالقرب من الحدود.
الهجمات في الداخل
شهد هذا الشهر أيضًا العديد من العمليات في "إسرائيل"، حيث قُتل 9 مستوطنين و2 من عناصر الأمن في هجمات شملت بئر السبع والخضيرة، وأماكن أخرى، لكن الهجوم الأشد وقعًا كان في الأول من الشهر، حيث قُتل 7 أشخاص في هجوم على القطار الخفيف في يافا.
كما قُتل 13 مستوطنا بسبب الصواريخ أو الشظايا في شمال دولة الاحتلال 7 منهم قُتلوا يوم الخميس، في آخر يوم من أكتوبر، في المطلة والكرايوت خلال ساعات.
وقُتل 6 جنود بسبب ضربات الطائرات المسيرة، منهم 4 جنود أصيبوا من ضربة طائرة مسيرة مميتة أطلقت من لبنان، واستهدفت قاعدة باهَخ غولاني قرب حيفا.