كشف المركز الإسرائيلي للإدمان والصحة
العقلية، أن ربع الإسرائيليين أصبحوا يتناولون المهدئات والكحول بصورة انتظامية، منذ
العدوان على
غزة.
ووفقا للتقرير، مع بدء العدوان، فقد قفزت نسبة جمهور
الاحتلال، الذي يتعاطى المواد المسببة للإدمان بشكل خطير مثل الكحول، والحشيش، والعقاقير
الطبية، وغيرها من
المخدرات إلى 25 بالمئة، وهو رقم ظل مستقرا حتى بعد انتهاء
الحرب.
وفي نيسان/ أبريل 2022، بلغت نسبة الإسرائيليين
الذين يستخدمون مواد شديدة الخطورة 22.7 بالمئة، لكن مع بدء العدوان فقد قفز المعدل
إلى 26.1 بالمئة في كانون ثاني/ ديسمبر 2023، وارتفع قليلا إلى 26.6 بالمئة في آذار/ مارس 2024.
كما أنه تم تسجيل ارتفاع حاد في استهلاك المهدئات،
حيث زاد 2.5 مرة خلال عام الحرب. وقبل الحرب، كان 3.8 بالمئة فقط من الجمهور في "إسرائيل" يستهلكون المهدئات، بينما في يونيو 2024 ارتفع المعدل إلى 9.5 بالمئة.
وتأثرت المنطقة الشمالية التي تعرضت للهجوم
بشكل خاص، وسجلت أكبر قفزة في استخدام المهدئات المسببة للإدمان المعرضة لخطر
متزايد - 8.5 بالمئة. وفي المرتبة الثانية، كانت هناك زيادة بنسبة 5 بالمئة في
استخدام تلك المواد في منطقة غوش دان. وفي منطقة الجنوب كان هناك ارتفاع بنسبة 4
بالمئة، وفي القدس المحتلة بنسبة 2.4 بالمئة.
وبلغت نسبة الإسرائيليين الذين عانوا من أعراض
حادة لاضطراب ما بعد الصدمة في عام 2022 حوالي 12 بالمئة، وبعد شهرين من الحرب، في كانون أول/
ديسمبر 2023، تم تسجيل قفزة هائلة: 25 بالمئة من السكان يعانون من مثل هذه الأعراض.
وبحسب التقرير، فإنه بعد حوالي عام من اندلاع الحرب،
يعاني 17.4 بالمئة من السكان من أعراض حادة لاضطراب ما بعد الصدمة. وأبلغ 27 بالمئة
من الشباب (18- 26) عن أعراض حادة لاضطراب ما بعد الصدمة، مقارنة بـ 20 بالمئة من
الأشخاص في منتصف العمر (27- 39). وأبلغ 26 بالمئة من الذين يخدمون في الجيش عن
أعراض اضطراب ما بعد الصدمة الشديدة.
وقال المركز إنه اعتبارا من حزيران/ يونيو، فقد أبلغ 53 بالمئة من الرجال والنساء الإسرائيليين الذين عن أعراض حادة بعد
الصدمة وأيضا عن استخدام شديد الخطورة للمواد المسببة للإدمان، مقارنة بـ 19
بالمئة فقط بين أولئك الذين لم تظهر عليهم أعراض شديدة بعد الصدمة.