تحدثت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، عن رسالة
مصرية وصلت إلى رئيس الموساد الذي يجري مباحثات، بشأن صفقة وقف إطلاق النار في
قطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وأوضحت مواقع عبرية أن الرسالة المصرية تشير إلى أن
القاهرة ستعمل مع الولايات المتحدة للمساعدة في بناء حاجز تحت الأرض على الحدود
المصرية الفلسطينية، بحال وافقت "إسرائيل" على
الصفقة.
ويهدف الحاجز إلى منع مرور الأسلحة إلى غزة، وتؤكد
الرسالة المصرية أن القاهرة ستبدأ بالفعل في بناء هذا الحاجز، في الأيام الأولى من
بداية اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، تعهد زعيم المعارضة الإسرائيلية
يائير لابيد، بمنح رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو "شبكة أمان" في حال
أبرم صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، واستقال على إثرها وزير الأمن القومي إيتمار
بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وقال لابيد في مؤتمر صحفي نقلت إذاعة الجيش
الإسرائيلي مقتطفات منه: "توجد صفقة لإعادة المختطفين على الطاولة، ليس
صحيحًا أن على نتنياهو أن يختار بين صفقة مختطفين واستمرار ولايته كرئيس للحكومة".
وتابع: "إذا استقال سموتريتش وبن غفير، فسيحصل
على شبكة أمان منّي (من حزبه: هناك مستقبل)"، معتبرا ذلك "قرارًا ليس سهلا، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو
إعادة المختطفين إلى وطنهم".
وأكد أن "صفقة التبادل تحظى بدعم أغلبية كبيرة
في الشعب، ولها أغلبية كبيرة هنا في الكنيست (البرلمان)، ويجب أن تتم، لذلك نعود
ونعرض على نتنياهو شبكة أمان سياسية لعقد الصفقة الآن".
ولدى حزب "هناك مستقبل" المعارض 24 مقعدا
من مقاعد الكنيست الـ 120، مقابل 12 مقعدا لحزبي سموتريتش وبن غفير.
ويلوح كل من سموتريتش وبن غفير بسحب حزبيهما
"الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" اليمينيين المتطرفين
من الحكومة، في حال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ومن المقرر أن تتجدد في الأيام القليلة المقبلة
المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق
لتبادل الأسرى بين الجانبين ووقف لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات
الإنسانية لقطاع غزة.
والاثنين، غادر وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الأمن
العام "الشاباك" رونين بار، إلى مصر لمواصلة مباحثات تبادل الأسرى مع
حركة حماس، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء
أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل لاتفاق، حيث أعيقت على خلفية رفض نتنياهو
الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب بشكل كامل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة
على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال
ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.