شددت صحيفة عبرية على وجود تشاؤم إسرائيلي عقب رد حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" على مقترح وقف إطلاق النار، مشددة على أن احتمالات إنجاز الصفقة "صفرية" في ظل عدم ثقة يحيى السنوار زعيم الحركة في قطاع
غزة بـ"إسرائيل ما يدفع إلى الإصرار على الاتفاق على كل شيء".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير، إن "مسؤولين كبارا في إسرائيل قالوا أمس إن حماس توصلت إلى الاستنتاج بأن وضع إسرائيل صعب وأنه يمكنها أن تتقدم بشروط مستحيلة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين وصفتهم بـ"الكبار"، قولهم إن "يحيى السنوار لا يثق بإسرائيل ومقتنع بأنها ستقوم بنفس الاتفاق على كل أمر صغير، ولهذا فهو يصر على الاتفاق على كل شيء حتى قبل المرحلة الأولى، بحيث تدخل إسرائيل إلى المرحلة الإنسانية وهي تعرف أن الحرب انتهت وليس لها مخرج من هذا".
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون ذاتهم، أن "الكرة الآن في ملعب الأمريكيين على خلاف ما كان من قبل"، معبرين عن تشاؤم كبير في ظل إصرار حماس على شروطها: "من الصعب أن نرى كيف ستكون صفقة. فمن ناحية الجانب الإسرائيلي رد حماس هو رفض الاتفاق".
وحول النقاط التي تعترض عليها المقاومة
الفلسطينية، أوضحت الصحيفة العبرية أن "حماس تعارض إعطاء حق فيتو لإسرائيل على هوية السجناء الثقيلين الذين سيتحررون مقابل إعادة الأسرى العسكريين الإسرائيليين".
وأشارت إلى أن "حماس تصر أيضا على تقديم موعد مرحلة إعادة إعمار قطاع غزة من المرحلة الثالثة إلى المرحلة الأولى، وتصر على عدم وجود موعد نهائي يجري فيه استئناف إطلاق النار"، موضحة أن حركة المقاومة "تطالب أيضا بضمانات من الصين وروسيا وتركيا على إنهاء القتال وهو أمر غير مقبول بالنسبة لإسرائيل".
الأربعاء، كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن اقتراح "حماس" عددا من التعديلات في معرض ردها على مقترح وقف إطلاق النار، معتبرا أن الحركة الفلسطينية "لا تستطيع تقرير مستقبل المنطقة ولن يسمح لها"، بحسب تعبيره.
وأشار بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، إلى أنه "يمكن العمل مع بعض التعديلات التي اقترحتها حماس، بينما لا يمكن قبول بعضها الآخر".
وأعرب وزير الخارجية الأمريكية عن اعتقاده بأن "هذه الفجوات يمكن سدها"، مضيفا أنه "في حال واصلت حماس قول ’لا’ فسيكون واضحا أنها اختارت مواصلة الحرب في غزة"، على حد قوله.
في المقابل، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنها أبدت الإيجابية المطلوبة للوصول إلى اتفاق شامل ومُرض، يقوم على مطالب الشعب الفلسطيني العادلة، مشيرة إلى أن مطالبها هي وقف العدوان، وانسحاب كامل للاحتلال من القطاع، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، وصفقة جدية للأسرى.
وشددت على أنها تعاملت بإيجابية ومسؤولية مع المقترح الأخير وكل مقترحات وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين، موضحة أنها وافقت على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء مطلع الشهر الجاري، بينما رد رئيس وزراء
الاحتلال بنيامين نتنياهو بالهجوم على رفح.