تتواصل الإدانات العربية ضد هجوم
الاحتلال الإسرائيلي على مخيم
النصيرات وسط قطاع
غزة، في ظل مطالبات بتدخل دولي لوقف الحرب التي تشنها تل أبيب على القطاع منذ أكثر من 8 أشهر.
وجاء ذلك في بيانات صادرة عن الكويت وسلطنة عمان، والإمارات٬ ومجلس التعاون الخليجي٬ والأزهر الشريف في مصر، بعد إدانتي مصر والأردن لـ"
مجزرة النصيرات"، ومطالبة فلسطين بجلسة لمجلس الأمن.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد عن ارتفاع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم النصيرات وسط القطاع وأدت إلى ارتقاء 274 شهيدا، بينهم 64 طفلا و57 امرأة.
مطالب بوقف الإبادة
أدانت وزارة الخارجيّة والمغتربين اللبنانية في بيان، "المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل أخيرًا في مخيم النصيرات بقطاع غزة، والتي راح ضحيّتها مئات الشهداء والجرحى، بعد يوميْن من استهدافها لمدرسة تابعة لوكالة الأونروا تؤوي نازحين فلسطينيين في المخيّم نفسه، حيث سقط أيضًا عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين".
ورأت أن "هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا خطيرًا وواضحًا للقانون الدولي الإنساني، وقرارات الشرعيّة الدوليّة ممّا يطيل هذه الأزمة، ويُقوّض أي فرصة لحل عادل وشامل يسمح بقيام دولة فلسطينيّة مُستقلّة، استنادًا إلى قرارات الشرعيّة الدولية، ومبادرة السلام العربيّة، وحلّ الدولتين".
وزارة الخارجية الكويتية أعربت عن "الإدانة والاستنكار الشديدين للهجوم الهمجي الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي".
وأكدت أنها "إذ تدين تلك الجريمة البشعة، لتؤكد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولياتهم في وقف ذلك العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني".
وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها، بـ"أشد العبارات الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء"، مؤكدة "رفضها "القاطع لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية".
وأكدت "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، وأهمية أن ينعم المدنيون والمؤسسات المدنية بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية، وضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع".
بدورها، أدانت وزارة الخارجية في سلطنة عمان، "الهجوم الإسرائيلي الوحشي الذي استهدف مخيم النصيرات في غزة"، مستنكرة "استمرار ارتكاب جرائم الحرب الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني".
وقالت إن ذلك "يستدعي تدخل المجتمع الدولي العاجل لوضع حد لهذه الجرائم ضد الإنسانية وحماية المدنيين، وتحميل دولة الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية أفعالها".
وأدان مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان، الهجوم ذاته، ووصفه بأنه "غاشم ووحشي".
وأكد أمين المجلس جاسم البديوي، في بيان أن "هذا الهجوم جريمة نكراء وإرهابية استهدفت الأبرياء العزل بوحشية غير مسبوقة".
ودعا "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والأخلاقية والقيام بتحرك فوري وحازم لوقف هذه الجرائم المتكررة والمروعة ضد الشعب الفلسطيني".
من جانبه، أدان الأزهر الشريف في مصر، في بيان بـ"أشد العبارات المجزرة الوحشية التي ارتكبها إرهابيو الاحتلال الصهيوني المجرم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة".
ودعا الأزهر الشريف "المجتمع الدولي، وأصحاب الضمير الحر، إلى العمل من أجل وقف نزيف الدم في غزة".
جلسة طائرة لمجلس الأمن
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"٬ فإنه سبق أن طلبت فلسطين، أمس السبت، بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لبحث تداعيات "مجزرة" مخيم النصيرات.
وأدانت مصر في بيان للخارجية، السبت "بأشد العبارات" الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم النصيرات، داعية إلى تدخل دولي لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وأكدت "حتمية التوصل لوقف إطلاق النار في كامل قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ودون عوائق من كافة المعابر البرية للقطاع".
وأدانت الخارجية الأردنية، في بيان لها السبت، الهجوم ذاته، ووصفته بأنه "اعتداء وحشي"، وأكدت أنه "استمرار في ارتكاب جرائم الحرب"، مطالبة بتحرك المجتمع الدولي لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وخلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة، منذ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أكثر من 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة الـ10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات،
ويواصل الاحتلال هذه الحرب متجاهلا قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.