أطلق النظام
المصري، الخميس، سراح الباحث باتريك جورج زكي، وذلك غداة إصدار عبد الفتاح
السيسي عفوا عنه، بعد مطالبات أمريكية بالإفراج عنه.
وأكّد الحقوقي المصري البارز ومدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت، عبر حسابه في "تويتر"، أن زكي أخلي سبيله الخميس.
وكتب بهجت تعليقا على صورة نشرها لزكي "باتريك على الأسفلت"، في إشارة إلى خروجه من السجن.
والأربعاء، أصدر السيسي، الأربعاء، قرارا بالعفو عن عدد من المحكوم عليهم بأحكام قضائية، وذلك بعد موجة تنديدات دولية، ومطالبة أمريكية بالإفراج عنهم.
وشمل قرار
العفو الجمهوري، الباحث باتريك جورج زكي، والمحامي محمد الباقر، وذلك استجابة لدعوة مجلس أمناء الحوار الوطني والقوى السياسية، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وذكرت صحيفة الأهرام، أن السيسي استخدم "سلطاته الدستورية" في إصدار هذا القرار بالعفو عن مجموعة من الصادر بحقهم أحكام قضائية ومنهم
باتريك زكي ومحمد الباقر.
ويأتي قرار العفو بعد يوم من إصدار محكمة أمن الدولة طوارئ بمحافظة المنصورة، قرارا بسجن زكي ثلاث سنوات، في حكم لا يقبل الاستئناف ولا النقض، بتهمة "نشر معلومات كاذبة" على خلفية مقال له يندد بالتمييز بحق الأقباط في مصر، ما أثار جدلا واسعا، لا سيما في أوساط الحركة المدنية المصرية التي تشارك في حوار وطني بالبلاد.
وقبل ساعات من قرار السيسي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنّها "قلقة من الحكم بالسجن ثلاث سنوات على المدافع المصري عن حقوق الإنسان باتريك زكي"، داعية إلى "الإفراج الفوري عنه، فضلا عن السجناء الآخرين المعتقلين مؤقتاً".
ومساء الأربعاء، رحبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بالعفو عن زكي، مشيرة في رسالة مصوّرة إلى أنه "سيعود إلى
إيطاليا".
وتتّهم منظمات حقوقية دولية مصر بالتنكيل بمعارضين وناشطين في مجال حقوق الإنسان منذ تولّي السيسي الحكم في 2014 بعد الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي.