وجّه القضاء
التونسي، إلى رئيسة "
الحزب الدستوري الحر"، عبير موسي، تهمة "التّخطيط لتبديل هيئة الدولة"، وهي التي وصفها عدد من الحقوقيين في تونس، بـ"التهمة الخطيرة"، في خطوة أشعلت الجدل حول خلفيات القضية.
وتتعلق التهمة التي تم توجيهها إلى موسي، عقب إيقافها في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023، بحادثة مثيرة في القصر الرئاسي، حيث توجهت موسي إلى "مكتب الضبط" التابع للقصر لإيداع تظلّم ضد مراسيم أصدرها الرئيس
قيس سعيد، ورغم إصرارها على تقديم التظلّم، تم إيقافها من قبل السلطات الأمنية، ومن ثم تم إيداعها في السجن.
وبحسب محاميها،
فقد تم إبلاغهم من قبل القضاة بتوجيه تهمة "الاعتداء الذي يهدف إلى تغيير
هيئة الدولة" وفقًا للفصل 72 من المجلة الجزائية، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام في أسوأ الأحوال.
إثر ذلك، تؤكد هيئة الدفاع عن موسي، أنّ: "التحقيقات الأولية أظهرت
عدم وجود جريمة، وأن قرار القضاة المفاجئ بتوجيه الاتهام لها كان غير متوقع".
وخلال مؤتمر صحفي، نظمته هيئة الدفاع، طالب محامو موسي بمراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة
في مكان الحادثة، لكن طلبهم قوبل بالرفض من قبل المحكمة. الآن، تستعد هيئة الدفاع
للطعن في هذا القرار، وتؤكد على أن القضية تحمل أبعادًا سياسية مشحونة.
تجدر الإشارة
إلى أن موسي، كانت مرشحة للانتخابات الرئاسية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وكانت
من أبرز المعارضين للرئيس التونسي الحالي، قيس سعيد، إلا أن هيئة الانتخابات رفضت ملف ترشحها، ما
يزيد من تعقيد القضية في ظل توترات سياسية بين الطرفين.
وتواجه موسي، أيضًا، ملاحقات في قضايا أخرى، أبرزها قضية رفعتها ضدها "هيئة الانتخابات"
بتهمة نشر "معلومات مضللة" بشأن الانتخابات التشريعية لعام 2022 بعد أن
أقدم الرئيس سعيد على تعديل النظام السياسي في 2021.