يدرس
المغرب تطوير قدراته
المدفعية؛ عبر شراء راجمات صواريخ "بلوس" من دولة
الاحتلال الإسرائيلي.
وقال موقع "
ديفينسا" الإسباني إن المغرب يسعى لتطوير قدراته المدفعية عبر اقتناء أسلحة من تل أبيب، مشيرا إلى أن الزيارة التي قام بها مفتش المدفعية الملكية المغربية، محمد بن الوالي، إلى "إسرائيل" في الأيام المنصرمة، يدخل في إطار هذه المساعي.
وذكرت مصادر متخصصة أن المغرب يدرس اقتناء نظام "ألبيت" الدفاعي الإسرائيلي الذي يتضمن قاذفات صواريخ من طراز "PLUS"، من أجل تعزيز قدرات سلاح المدفعية التابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية، وفق ما أشار إليه منتدى القوات المسلحة المغربية، وموقع "ديفينسا" الإسباني.
وحسب المصادر ذاتها، فإن قدرات راجمات صواريخ "بلوس" لنظام "إلبيت" تصل إلى مسافة 300 كيلومتر، وباقتنائه من طرف القوات المغربية، ستزداد القدرات الدفاعية للمغرب قوة عبر سلاح المدفعية، وسيضاف إلى عدد من الأسلحة الدفاعية البرية التي اقتنتها القوات المسلحة الملكية المغربية في السنوات الأخيرة.
ومن المتوقع أن تشهد المشتريات المغربية من الأسلحة الإسرائيلية تزايدا كبيرا خلال السنوات المقبلة، في ضوء توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالين الدفاعي والعسكري، العام الماضي، بين البلدين، عقب زيارة وزير الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس للمغرب، وفقا لموقع "
i24news" الإسرائيلي.
ويأتي سياق قيام المغرب بتحديث ترسانته العسكرية، في وقت تعيش المنطقة المغاربية على وقع أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط والجزائر، إضافة إلى توترات إقليمية، كانت آخرها الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا في 2021، على إثر استقبال إسبانيا لزعيم الجبهة الانفصالية "البوليساريو" لتلقي العلاج بشكل سري داخل الأراضي الإسبانية.
وأواخر 2020، استأنف المغرب علاقته بدولة الاحتلال، والتي قطعها إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، ومنذ ذلك الحين وقع الجانبان اتفاقات في مجالات مختلفة، أبرزها المجال الأمني والعسكري.
ومنذ أن وقع المغرب وإسرائيل اتفاقية
التطبيع، أصبحت تل أبيب إلى جانب الصين والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا سوقا مهمة للمغرب من أجل اقتناء الأسلحة.