قدم الرئيس
التونسي الأسبق، محمد المنصف
المرزوقي خطة طريق خلال العام الجاري، لاستعادة
الثورة الحقيقة وهزيمة الانقلاب في البلاد.
ودعا المرزوقي في خطته التي نشرها على صفحته بموقع "فيسبوك"، إلى التركيز في الحرب الإعلامية الضروس على "إفلاس الثورة المضادة"، التي قال إنها فشلت واتضح كذبها وعجزها، رغم أنها أعطيت فرصة الحكم المطلق، مما أدى لتفاقم كل مشاكل البلاد وفتح الباب على مصراعيه للمدّ الشعبوي. والانهيار السريع لهذا المدّ بسبب كل الخراب الذي أحدثه في الدولة والاقتصاد.
وشدد على ضرورة التركيز على أن تواصل "الثورة حتمي إلى أن يحقق التونسيون مشروعهم التحرري، أي شعب من المواطنين لا من الرعايا تخدمهم دولة قانون ومؤسسات لا تستخدمهم دولة الفرد والأجهزة واللوبيات".
وعلى الصعيد الميداني، اقترح المرزوقي "تجميع القوى الديمقراطية تحت راية دستور 2014 استعدادا لاستعداد القوى التجمعية القديمة والجديدة الانقضاض على السلطة، بكل ما تختزن من عنف وحقد وإقصاء ورغبة في الثأر من أي خطر على الوحدة الوطنية والسلم المدني”.
واعتبر أن للمعارضة التونسية دورا يتمثل في تشتيت انتباه المنقلب وتهرئته إعلاميا وسياسيا (حتى إن كان العنصر الرئيسي في تهرئه نظامه شخصيته المريضة)، ومن ثم ضرورة تكثيف المظاهرات السلمية وتوزيعها على كل البلاد، بانتظار تحرك الشارع الاجتماعي الذي سيضع نقطة الختام في السيناريو المضحك المبكي الذي نعيش".
وأضاف المرزوقي: "لنتذكر أن الذي أطاح بابن عل،ى ليس بيانات الأحزاب وتقارير المنظمات الحقوقية، وإنما خروج شعب المواطنين للشارع الذي أجبر الطاغية على الرحيل. وهو الذي عليه اليوم استئناف ثورة لا يسرقها ولا يخونها هذه المرة أي حزب سياسي متربص لقطف الثمار التي سقيت من دماء الشهداء. شعب المواطنين هذا شباب موجود في الأحياء الفقيرة، ومهمته تأطير الاحتجاجات المجتمعية الآتية لكيلا تكون نار قشّ أو عمليات حرق وتدمير عبثي، تعطي للقوى المتربصة كل حجج القمع".