كشف موقع فلوج ريفيو الألماني المتخصص في شؤون الطيران، عن أن مصر اشترت طائرة ضخمة "فاخرة" من المتوقع تخصيصها لرئيس سلطة الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.
وقال الموقع إن طائرة "بوينغ 747-8I" التي اشترتها الحكومة المصرية، كانت شركة الطيران الوطنية الألمانية "لوفتهانزا" قد رفضت استلامها من بين صفقة منذ نحو 6 سنوات شملت 20 طائرة، وتركت في الصحراء منذ انطلاقها لمدة ساعتين ونصف بأول رحلة اختبار لها في 21 أيار/مايو 2015.
ولفت الموقع إلى أن الطائرة التي طلبتها "لوفتهانزا" ورفضت استلامها ظلت لسنوات تتنقل كـ"جثة" بين مرابض الطائرات المختلفة في أمريكا، قبل أن تعود إلى الحياة في صيف عام 2021.
ووفقا للموقع تنقلت الطائرة بين بينال إير بارك في مارانا (2015)، ثم مصنع بوينغ بإيفريت (2017)، ثم قاعدة لاكلاند الجوية بسان أنطونيو، قبل أن تستقر في مطار فيكتورفيل بصحراء موهافي (2018).
وأوضح الموقع أنه في 21 آب/أغسطس أقلعت الطائرة للمرة الأولى منذ سنوات إلى مطار بوينغ في إيفريت، ولكن مع تسجيل جديد برمز "SU-EGY".
وأشار الموقع إلى أن "SU" هو رمز جمهورية مصر العربية، وهو ما يرجح، بحسب الموقع الألماني، أن تكون الطائرة مخصصة للرئاسة المصرية، وستعود إلى السماء قريبًا باعتبارها طائرة ضخمة لرئيس مصر.
ومن جانبه، قدر الطيار السابق بشركة مصر للطيران، أدهم حسن، تكلفة الطائرة بنحو نصف مليار دولار، لافتا إلى أن الطائرة يطلق عليها "ملكة السماء" وتعتبر مدينة طائرة فاخرة.
وقال حسن، في منشور عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "مفيش طيار في مصر مدرب عليها ولا صيانتها ولا قطع غيار ولا أي تشغيل".
وتابع: "لك أن تتخيل تكلفة استقدام وتدريب فرق كاملة علشان تخدم عالطيارة دي حتبقى عاملة ازاي سنويا بخلاف تكلفتها وتكلفة صيانتها الخزعبلية علشان رحلات سيات الريس.. بدون مبالغة مليارات الجنيهات سنويا".
وانتقد حسن قرار شراء مصر للطائرة، قائلا: "ده قرار غلط وسيئ جدا وتكلفته غير مقبولة لدولة فقيرة ومديونة زينا.. شركات الطيران في العالم وقفتها من الخدمة لعدم جدوى تشغيلها في الرحلات التجارية.. فما بالك تشغيلها لنقل موظف حكومي دون أي عائد.. بس أهي حاجة مناسبة للعاصمة الجديدة والقصر الجديد".
يشار إلى أنه في آب/ أغسطس 2016 نفت الرئاسة المصرية ما كشفته صحيفة "لاتريبيون" الفرنسية، بأن مصر تعاقدت مع شركة "داسو" الفرنسية، على شراء أربع طائرات فاخرة من طراز "فالكون أكس ٧"، قيمتها 300 مليون يورو، لكن موقع مدى مصر نشر أدلة على تسلم مصر طائرتين من الطائرات الأربع.
وبعد أيام قليلة من نفي الرئاسة المصرية، أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي، أن مصر مدينة لشركات الطيران الأجنبية العاملة فيها بمبلغ 275 مليون دولار، وأن الاتحاد يتعاون مع البنك المركزي المصري وسلطة الطيران المدني لإيجاد حلول لهذه الأزمة.
وقالت صفحة "الموقف المصري" على "فيسبوك" إن مصر لا تحتاج إلى طائرات رئاسية جديدة، نظرا لأنها تمتلك بالفعل أسطول طائرات رئاسية ضخما منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، يتضمن 24 طيارة متنوعة على رأسها الطائرة الفخمة Airbus A320-200.
وتأتي صفقات الطائرات الضخمة التي تتعاقد عليها مصر، في وقت يكرر فيه السيسي أن مصر فقيرة جدا، ويطالب المصريين بالتقشف والتوفير والتبرع لصالح صندوق "تحيا مصر".
وفي السياق، سادت موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي ضد شراء طائرات رئاسية فاخرة، وإنفاق السيسي ببذخ على شراء وتجديد الطائرات الرئاسية في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمصريين.
ماذا يعني حظر مصر استيراد السلع المخالفة للمعايير الأوروبية؟
أسعار القطن تقفز في مصر.. هل ابتسم الحظ للفلاح أخيرا؟
الإمارات توقع اتفاقات اقتصادية.. غابت عنها السعودية ومصر