قال مجلس الوزراء
المصري في بيان اليوم السبت، إن
مصر وشركة إيميا باور
الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون
دولار، لتنفيذ مشروع
محطة رياح بقدرة 500 ميغاوات في خليج السويس.
وقبل شهور، أعلنت الحكومة المصرية عن توقيع
اتفاقيتين بين شركتي إنفينيتي المصرية للطاقة المتجددة، وشركة مصدر الإماراتية، لإنشاء
محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 200 ميغاوات في خليج السويس.
وشهد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، توقيع
الاتفاقية في مقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة. كما حضر مراسم التوقيع وزير
الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في
الإمارات، سلطان الجابر.
بموجب الاتفاقيتين، سيتولى التحالف تطوير وتمويل
وتشغيل المشروع، الذي من المتوقع أن يبدأ تشغيله التجاري في تشرين الأول/ أكتوبر
2026. وسيسهم هذا المشروع في زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة
الكهربائية في مصر، ودعم جهود الدولة لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة.
وتواصل الإمارات توسيع استحواذاتها في القطاعات
الحيوية للاقتصاد المصري في كافة المجالات، كما تُعد من أبرز المستحوذين على أصول
مملوكة للدولة، بما في ذلك أراضٍ تابعة للجيش.
وأصبحت المشاريع الإماراتية الكبرى جزءًا لا يتجزأ
من مختلف جوانب الحياة اليومية في مصر، بدءًا من الأغذية والأدوية، مرورًا بالوقود
والسجائر، ووصولاً إلى التسوق والعقارات. وزادت وتيرة الحضور الإماراتي في مصر بعد
الانقلاب العسكري في 3 تموز/ يوليو 2013 ثم تولي عبد الفتاح السيسي رئاسة
البلاد.
ويتزامن توسع الاستثمارات الإماراتية في مصر مع
ارتفاع الديون المصرية لصالح أبو ظبي، حيث أظهرت بيانات من البنك المركزي المصري
أن ديون مصر للإمارات وصلت إلى 22.2 مليار دولار في عام 2023. يأتي هذا في ظل وصول
حجم الدين الخارجي لمصر إلى مستويات غير مسبوقة مقارنة بما تم تسجيله خلال العقدين
الماضيين.