وجه المتحدث الإعلامي باسم جماعة
الإخوان المسلمين
المصرية، حسن صالح، نداء إلى "كل أبناء مهنة
الصحافة أن يتّحدوا في وجه متغيرات تمس استقلالهم وحريتهم"، مطالبا كل المنظمات الدولية والحقوقية بالاستمرار في المطالبة بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين، وإطلاق الحريات الإعلامية والصحفية بمصر.
وأضاف صالح: "نحن سنستمر معهم في المناداة بهذه الحقوق الأساسية، فلا بديل عن صحافة حرة ووطن حر".
وقال متحدث الإخوان -في بيان له الأربعاء-: "بينما تتقدم الأمم بحرية الكلمة ومصداقيتها وتفاعلها، يحل علينا اليوم العالمي للصحافة، ومصر تسترجع الذكرى الأليمة الأولى لاقتحام قوات الداخلية مقر
نقابة الصحفيين بالقاهرة في أيار/ مايو 2016، واعتقالها بعض الصحفيين على خلفية كتاباتهم المعارضة لتنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير".
وأكد "صالح" أن مصر اليوم تشهد أعلى معدل وصلت إليه في حبس الصحفيين منذ عام 1990، بحسب تقرير لـ"اللجنة الدولية لحماية الصحفيين"، الصادر في حزيران/ يونيو الماضي، مضيفا أن مصر تقع في القائمة السوداء بالتصنيف العالمي لحرية الصحافة عام 2017، الذي أصدرته المنظمة الدولية "مراسلون بلا حدود"، حيث يقبع عشرات الصحفيين في السجون.
وأشار إلى أن أعداد الصحفيين الذين تم إيقافهم عن العمل منذ الانقلاب العسكري في مصر وحتى الآن وصل إلى 350 صحفيا، حسب إحصائيات صحفية.
وتابع:" إننا إذ نشجب ممارسات الاعتقال الممنهج لدى سلطات القمع والتنكيل بحق الصحفيين، فإننا نشدد على ضرورة محاسبة من اقترف ذلك أو أمر به؛ لأنها جريمة بحق الوطن والمواطنين جميعا".
وأردف:" إن ما يتم من تكميم مستمر لكل منابر الصحافة والإعلام في مصر، لصالح سلطة غاشمة لا شرعية لها، لا يخفى على أي مراقب، وهذا نذير شؤم على حاضر الوطن ومستقبله، وإن تقنين
الانتهاكات ضد الصحفيين عبر التوسع في إصدار تشريعات تجرم الممارسة المهنية، وتمنع الوصول للحقيقة، وتُخضع الهيئات المعنية بتنظيم المهنة إلى السلطة التنفيذية بصورة أكبر؛ حتى يفقد تنظيم المهنة استقلاله، ويصبح أكثر انصياعا لرغبات السلطة، هو ممارسات اعتادت عليها السلطات العسكرية في كل زمان".
وأكمل "صالح": "حريٌّ بمصر أن تتذكر اليوم رئيسها الشرعي الدكتور
محمد مرسي وهو يقرر إلغاء الحبس الاحتياطي للصحفيين أو توقيفهم بسبب النشر، كما نتذكره وهو يُعيد صحفية مصرية -تم احتجازها في السودان- على طائرة الرئاسة، وذلك في تقدير رئاسي رسمي لمهنة الصحافة وكرامتها وحريتها".
واختير الثالث من أيار/ مايو لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحفيين الأفريقيين نظّمته اليونسكو وعُقِد في ناميبيا في 3 أيار/ مايو 1991. وينص الإعلان على أنّه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية. وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا.
ويمثل هذا اليوم فرصة للاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم حال حرية الصحافة في كل أنحاء العالم، والدفاع عن وسائط الإعلام أمام الهجمات التي تشن على حريتها، والإشادة بالصحافيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم.