طالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق سراح المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف، بعد إصابته بالمعتقل وتعرضه لكسر بالفخذ.
وكانت ابنته، علياء عاكف، قد قالت عبر "فيسبوك" إن والدها تعرض لإصابة شديدة داخل السجن فجر الثلاثاء، نظرا لعدم وجود أي شخص بجواره لمساعدته.
وقالت في تدوينتها: "بابا وقع بعد صلاة الفجر علشان محدش معاه يساعده محدش يديله حتى بق مياة، وقع وحصله كسر في مفصل الفخد".
وأردفت علياء: "مش رحمين سنه ولا مرضه، بابا لازم يخرج لازم أهله يكونوا جنبه، أنا عاوزة أكون جنب أبويا مش قادرة أستحمل أشوفه بيتألم وأنا مش جنبه، يارب هون عليه تعبه ومرضه واجعل كل الآلام في ميزان حسناته".
وكانت زوجة المرشد السابق قد تحدثت سابقا عن أن حالته الصحية متدهورة بشدة بعد انتشار الأورام السرطانية في أجزاء متفرقة من جسده.
وأكدت وفاء، زوجة عاكف، أنه "رغم ألمه الشديد الناتج عن الكسر، إلا أنه لم يتلق أي مساعدة طبية إلا عصر اليوم التالي"، مطالبة بالعفو عنه صحيا لأن "حالته لم تعد تتحمل الحبس".
وانتقد النشطاء استمرار اعتقال عاكف رغم الوضع الصحي المتردي له، فغرد المتحدث الإعلامي بجماعة الإخوان المسلمين طلعت فهمي: "للرجولة والثبات والتضحية والجهاد والإقدام عناوين اجتمعت في شخص الأستاذ مهدي عاكف الذي يتعرض للموت البطيء في
سجون الانقلاب، حفظك الله ورعاك".
وقالت رودينا هاني: "ربنا يرحم هذا المجاهد من الظلمة، راجل زي ده وبعد جهاده مع الفدائيين في القنال وفي فلسطين كان لازم يتكرم مش يتعمل فيه كده، والقادة العسكريين الفسدة اللي محاربوش ولا حرب قاعدين في القصور".
وقال أيمن عاشور: "نحن في دولة الظلم، فك الله أسر القائد والمربي الفاضل الدكتور محمد مهدي عاكف".
وكانت سلطات الانقلاب قد نقلت عاكف إلى مستشفى قصر العيني في كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد تدهور حالته الصحية، نتيجة ارتفاع نسبة الصفراء في الدم وانسداد القنوات المرارية، وقد خضع لجراحة عاجلة ليعود مرة أخرى للزنزانة الانفرادية.
يذكر أن المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين الشيخ محمد مهدي عاكف (90 عاما) معتقل بسجن طرة (جنوب القاهرة) على ذمة قضية واحدة، وهي أحداث مكتب الإرشاد، وحصل على حكم بالمؤبد ألغته محكمة النقض في كانون الثاني/ يناير 2016، وتعاد محاكمته من جديد.
اقرأ أيضا: انتشار الأورام السرطانية بجسد محمد مهدي عاكف