نشرت الجريدة الرسمية
المصرية، صباح الأربعاء، قرار
العفو رقم 119 لسنة 2017، والذي أصدره قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الاثنين وتم تطبيقه الثلاثاء، وشمل 203
معتقلين.
وأثار القرار المنشور تفاعلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لاحتوائه على معلومات عن "التصنيف"، وهو ما فسره النشطاء بأنه تصنيف الجهاز الأمني لكل شخص من المفرج عنهم.
وفي القرارات السابقة كان يتم الاكتفاء بذكر الأسماء أو الأسماء مع القضايا وفترات العقوبة.
اللافت أن بين المفرج عنهم؛ 200 شخص تم تصنيفهم كـ"متعاطف" وهو ما أشار إليه عدد من المعتقلين السابقين الذين تحدثت معهم "
عربي21"، حيث أكدوا أن هذا الوصف يعني أن الشخص متعاطف مع جماعة
الإخوان المسلمين، بينما تم تصنيف ثلاثة أشخاص أنهم "إثاريون"، وهم من تم اعتقالهم في أحداث ذكرى محمد محمود قبل عامين.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، تداول النشطاء القرار المنشور، مع تعليقات ساخرة، فقال محمد باسل: "احنا وصلنا لدرجة شفافية غير مسبوقة يا ريت تستمر ويا ريت التصنيف ده يتكتب برضه في الأوراق الثبوتية وأي قرار رسمي مذكور فيه أسماء عشان المواطن يعرف راسه من رجليه".
وتابع باسل: "بفكر إن ممكن يكون الموضوع مقصود كرسالة سياسية إنه لن يتم العفو عن أي إخواني تنظيمي أو مؤيد بدرجة أعلى من التعاطف، وارد، لكن هل إيصال هذه الرسالة (التي تتردد ليل نهار في وسائل الإعلام من خلال مسؤولي لجنة العفو) يتطلب إظهار خانة التصنيف في قائمة صادرة بقرار جمهوري؟!".
وعلق عمرو إسماعيل بالقول: "الحاجات ده بتكون مربكة أوي بالنسبة لي، إن نظام سلطوي حكمه معتمد حقيقة على شبكات قوة غير رسمية داخل أجهزة الدولة، بيكون عنده هذا الالتزام بالورق والنشر والطباعة وحاجات شكلانية لها معنى في دولة القانون".
وسخر محمد حبيب قائلا: "أنت كنت معتقل ليه وإيه تهمتك؟ لا أنا كنت متعاطف".
وقال أحمد عبد العليم: "قصدهم كده تضييقا للخناق حول الإخوان بس ماينفعش العافية مش هتوصل لحل".
وكتب عبد العليم: "هل في مصلحة الدولة نشر قائمة تتضمن هذه التصنيفات؟ خاصة وهي صادرة بقرار جمهوري؟ دي قرارات إبعاد الأجانب لا ينشر فيها سبب الإبعاد بالتفصيل ولا تصنيف المُبعَد! وكذلك قرارات إسقاط الجنسية لا تذكر التصنيف ولا الواقعة الدافعة للإسقاط!".
وقال كريم محمد: "متعاطف وهي مكتوبة لوحدها كدة جميلة قوي، ينفع تتفهم إنه متعاطف مع أي حاجة، متعاطف مع الدببة القطبية المهددة بالانقراض".
وسخر أحمد شربيني: "مزارع متعاطف كان واخد مؤبد و دكتور جامعة متعاطف واخد 7 سنين، أظن ده أوضح دليل على التفرقة الاجتماعية، البرجوازية الأمنية".
وتساءل محمد عبد الفتاح: "هي في تهمة في الدنيا اسمها متعاطف؟".
وسخر أحمد وليد قائلا: "متعاطف؟!! طيب اللي متعاطف مع كل المحبوسين ظلم؟ إخوان وغير إخوان يبقى وضعه إيه؟! البلد وصلت لمرحلة إن السفه بقى علني".