نشر موقع "
فورميكي" تقريرا سلّط فيه
الضوء على نظام
ماتريكس الأمريكي، المصمم لتحويل طائرات الهليكوبتر العسكرية إلى
طائرات دون طيار.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته
"
عربي21" إن استخدام
المروحيات "ذاتية القيادة" يسهم في تقليل
المخاطر وتخفيف عبء العمل على الطواقم البشرية، بالإضافة إلى تحسين سلاسل
الإمدادات وتقليل تكاليف المعارك.
وفي هذا الإطار، تستمر تجارب نظام الطيران الذاتي
"ماتريكس" لتطوير المروحيات التابعة للجيش الأمريكي وقوات مشاة البحرية
الأمريكية، وقد تم اختيار المروحية سيكورسكي يو إتش-60 بلاك هوك لتنفيذ الاختبارات.
ووفقا للتقرير، فإن من أهداف مشروع ماتريكس توفير
المرونة اللازمة لتنفيذ المهام المعقدة في ساحات المعارك، نهارًا أو ليلًا، وبغض
النظر عن الظروف الجوية، خاصة أن "البعد الثالث" - أي المجال الجوي -
أصبح واحدا من أكثر الأبعاد التي يشتد فيها التنافس في مناطق النزاع مع الاستخدام
المكثف للطائرات دون طيار وأجهزة التشويش والاتصال.
اظهار أخبار متعلقة
وبنهاية المشروع، من المتوقع أن يتم تركيب نظام
ماتريكس على الطائرة ذاتية القيادة إم إكس، التي تم تطويرها كنسخة شبه مطابقة
للمروحية ذات القيادة الاختيارية يو إتش-60 إيه.
تلبية احتياجات المارينز
وأشار التقرير إلى أن استخدام الطائرات ذاتية
القيادة، التي يمكن تعديل مهامها في الوقت الفعلي بواسطة جنود على الأرض يستخدمون
أجهزة لوحية، يشبه استخدام الطائرات المسيرة "لويال وينغمان"، ويهدف إلى
تقليل المخاطر وعبء العمل على الأطقم البشرية، وتحسين كفاءة سلسلة الإمدادات أثناء
المعركة، وخفض تكلفة الخسائر.
ويشكل نظام الطيران الذاتي ماتريكس العنصر الأساسي
في برنامج "ألياس" (نظام أتمتة العمل داخل قمرة القيادة) التابع لوكالة
"داربا"، ويعتبر ذا أهمية خاصة لقوات المارينز التي تعمل ضمن
استراتيجيتها الجديدة على العودة إلى العمليات البرمائية.
اظهار أخبار متعلقة
وقد تم تصميم النظام لتوفير الإمدادات لقوات
المارينز سواء كانت تعمل من على متن سفن البحرية الأمريكية أو من قواعد متقدمة على
الأرض. هذه القواعد، وفقًا للتصورات التكتيكية الحديثة، تُعتبر إما نقطة انطلاق
هجومية في عمليات الإنزال أو دعامة لوجستية للقوات في بيئة معادية.
وأكد الموقع أن الميزة الأساسية للقواعد المتقدمة في
العمليات البرمائية هي أنها تعمل بشكل منفصل عن الكتلة الرئيسية للقوات وتحتاج إلى
إمدادات مستمرة في المناطق المتنازع عليها. وفي هذا الإطار، تم تصميم مروحيات إم
إكس - التي تستند فكرتها إلى الطائرة ذاتية القيادة "كيه ماكس" - لتلبية
احتياجات المارينز.