كشف موقع "دفتر أحوال" المتخصص في رصد وتوثيق حالات
التحرش بمصر، النقاب عن أنه خلال سنة وأربعة أشهر من حكم رئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي، وتحديدا منذ إصدار قانون "مكافحة التحرش" يوم 5 حزيران/ يونيو 2014، أي قبل تنصيب السيسي على حكم
مصر بثلاثة أيام، وحتى 30 أيلول/ سبتمبر 2015، تم القبض على 2259 شخصا في مصر على خلفية اتهامات تتعلق بالتحرش، بمعدل 4.7 شخص لكل يوم، وهو معدل غير مسبوق من تلك الحوادث في تاريخ مصر، وفق مراقبين.
وبحسب صحيفة "المصري اليوم"، الاثنين، غطى الموقع جميع حالات التحرش المبلغ عنها خلال الفترة من 6 حزيران/ يونيو 2014 حتى 30 أيلول/ سبتمبر 2015، في جميع محافظات مصر، وهو ما يقدر بـ18 شهرا من تفرد السيسي بحكم مصر.
وتم تقسيم المحافظات لخمسة أقاليم جغرافية كالتالي: المحافظات المركزية، محافظات الدلتا، ومدن القناة، والصعيد، والمحافظات الحدودية.
وبالنسبة لتوزيع أعداد المقبوض عليهم وعدد حملات القبض وفقا للمحافظة والإقليم الجغرافي، أظهرت الإحصاءات تصدر المحافظات المركزية المتمثلة في القاهرة والجيزة والإسكندرية في عدد المقبوض عليهم، وبلغ 1146 شخصا، وكذلك عدد حالات القبض التي وصلت إلى 156، بزيادة تتعدى الضعف عن الأرقام التي سجلتها بالترتيب محافظات الدلتا، ومدن القناة، والصعيد، والمحافظات الحدودية.
كما أوضح الكشف توزيع أعداد المقبوض عليهم وفقا للفترة الزمنية والإقليم الجغرافي، مشيرا إلى ارتفاع نسبة التحرش بشكل ملحوظ في أسبوعي عيدي الفطر والأضحى في عامي 2014 و2015.
وعن حجم واقعة التحرش، أظهرت الإحصاءات ارتفاع عدد حالات التحرش الفردي عن الجماعي؛ إذ بلغ إجمالي الفردي على مستوى الجمهورية نحو 2165 حالة، بينما وصل الجماعي إلى 94 حالة، وتصدرت المحافظات المركزية القائمة، وسجلت 1103 حالات تحرش فردية و43 حالة جماعية.
وأظهر توزيع أعداد المقبوض عليهم -وفقا للإقليم الجغرافي، ونوع التحرش- ارتفاع نسبة التحرش اللفظي عن الجسدي، إذ بلغ إجمالي اللفظي على مستوى الجمهورية في عامي 2014 و2015 حوالي 1799 حالة، وسجلت 460 حالة جسدية.
ويلاحظ ارتفاع نسبة الحالات اللفظية عن الجسدية في جميع الأقاليم الجغرافية، وفق "المصري اليوم"، ما عدا المحافظات الحدودية التي زادت فيها حالات التحرش الجسدي على اللفظي مسجلة 25 حالة لفظية، مقابل 52 حالة جسدية.
وتصدر التحرش خارج دوام العمل أغلب حالات التحرش على مستوى الجمهورية بإجمالي 2169، وتلاها التحرش في أثناء العمل بـ66 حالة، ثم التحرش من قبل أفراد الأمن، وسجل 24 حالة.
وبالنسبة للمرحلة العمرية للناجيات، أظهرت الإحصاءات ارتفاع حالات التحرش بين القاصرات أكثر منه بين البالغات، في جميع الأقاليم الجغرافية بمصر، ما عدا المحافظات الحدودية التي سجلت فيها حالات تحرش بالبالغات أكثر من القاصرات، فيما يصل إجمالي عدد حالات التحرش بالقاصرات على مستوى مصر إلى 268 حالة، وبلغت حالات التحرش بالبالغات نحو 132 حالة.
كما كشف توزيع أعداد المقبوض عليهم وفقا للفترة الزمنية والإقليم الجغرافي ارتفاع نسبة التحرش بشكل ملحوظ في أسبوعي عيدي الفطر والأضحى في عامي 2014 و2015.
وبالنسبة لحجم واقعة التحرش، أظهرت الإحصاءات ارتفاع عدد حالات التحرش الفردي عن الجماعي؛ إذ بلغ إجمالي الفردي على مستوى الجمهورية حوالي 2165 حالة، بينما وصل الجماعي إلى 94 حالة، وتصدرت المحافظات المركزية القائمة، وسجلت 1103 حالات تحرش فردية و43 حالة جماعية.
ويُذكر أن الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان اتهم قوات الأمن المصرية بتصعيد استخدام العنف الجنسي منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي منتصف عام 2013.
وقال الاتحاد في تقرير أصدره إن من بين الضحايا أعضاء في منظمات أهلية وطلابا ونساء ومن يعتقد أنهم "يعرضون النظام الأخلاقي للخطر".
وقال التقرير إن الانتهاكات اشتملت على عمليات اغتصاب واعتداء جنسي، وصعق بالكهرباء في أماكن حساسة، وتشويه السمعة، والابتزاز من منطلق جنسي.
وأكد الاتحاد أن التقرير يكشف تورط رجال من الشرطة والأمن الوطني والجيش في أعمال العنف الجنسي.