كشفت قناة التلفزة
الإسرائيلية الأولى ليلة الاثنين الثلاثاء، النقاب عن أن حزب
الليكود الحاكم الذي يقوده رئيس وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو ينوي توظيف التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والنظام
المصري، في الحملة الانتخابية التي ستنطلق بعد شهر من الآن.
ونوهت القناة بحسب التقرير الذي شاهده مراسل "عربي21" إلى أن الليكود سيعرض تعاظم التحالف بين إسرائيل ونظام الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي، على أساس أنه نتاج سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشارت القناة إلى أن الليكود سيشدد على أن نتنياهو تمكن من إقناع النظام المصري باستعادة تحالفه الاستراتيجي مع إسرائيل، دون أن يبدي أي تراجع عن الخطوط العامة لأيدولوجيته القائمة على رفض إقامة دولة فلسطينية وحق إسرائيل في مواصلة البناء في المستوطنات في جميع أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلة.
ونقلت القناة عن مصدر يعمل ضمن الفريق المكلف بصياغة منطلقات الحملة الانتخابية للحزب، قوله إن الليكود سيؤكد أن تعزيز التحالف مع مصر وبقية الدول التي تشكل "معسكر الاعتدال" في العالم العربي هو دليل على "حجم الإنجازات الاستراتيجية التي حققها نتنياهو خلال ولاية حكمه الأخيرة، ما يؤكد أهليته للحصول على تفويض آخر من الشعب الإسرائيلي"، على حد تعبير المصدر.
وأشار المصدر إلى أن الليكود سيقدم مسار الحرب الأخيرة على غزة للتدليل على "العوائد الاستراتيجية لتعزيز العلاقة بين إسرائيل والعالم العربي المعتدل".
ونوه المصدر إلى أن الليكود سيؤكد أن نتنياهو تمكن من إقناع الحكومات العربية "السنية المعتدلة" من تقديم دعم هائل لإسرائيل خلال الحرب، من خلال عدم الإقدام على أي خطوة حقيقية لمساعدة الفلسطينيين خلال الحرب، والمشاركة بدور فاعل في محاصرة حماس.
وأشار المصدر إلى أن "الليكود" يريد من خلال هذا الطرح التدليل على أنه بإمكان الجمهور الإسرائيلي اختيار الليكود مجددا، لتولي مقاليد الحكم دون أن تؤثر أيدولوجيته السياسية على مكانة إسرائيل الإقليمية.
وقد علق إيتان كابل، القيادي في حزب "العمل" المعارض على ما كشفت عنه القناة الأولى، قائلاً إن التحولات التي طرأت على مواقف مصر بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي لم ترجع إلى "براعات نتنياهو الدبلوماسية، بل إلى خيارات الجنرال عبد الفتاح السيسي"، على حد تعبيره.
ونقلت القناة الأولى عن كابل قوله، إن الأنظمة العربية هي التي اختارت أن تواجه الحركات الإسلامية، ما أدى إلى التقاء المصالح بين كل إسرائيل وهذه الدول، وهو ما يفسر المواقف العربية خلال الحرب على غزة.