صادق
الكنيست الإسرائيلي بالإجماع على حل نفسه وإجراء
انتخابات مبكرة في الـ 17 من آذار/ مارس المقبل.
وأيد 93 نائباً إسرائيلياً حضروا الجلسة التي عُقدت الليلة الماضية من أصل 120 نائباً، قرار حل "الكنيست"، في حين لم يصوت أي نائب ضد هذا القرار.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو قد دعا إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، عقب إقالة وزير المالية يائير لبيد ووزيرة القضاء تسيبي ليفني من حكومته الأسبوع الماضي، نتيجة خلافات حول عدد من القضايا، واتهامهما بمحاولة "الانقلاب" عليه من خلال قيامهما بمشاورات مع بعض الأطراف الحزبية لتشكيل حكومة جديدة بديلة للحكومة الحالية برئاسة نتنياهو، وعلى إثر ذلك خرج حزبا "هناك مستقبل" و"الحركة" من الائتلاف الحاكم، الأمر الذي أدى إلى فقدان الائتلاف الحاكم الأغلبية في "الكنيست".
وتشهد الساحة الحزبية الإسرائيلية حراكاً مكثفاً، حيث أعلن نتنياهو رغبته بالعودة إلى التحالف مع الأحزاب المتشددة دينياً التي يعتبرها من "الحلفاء الطبيعيين"، كما أعلن نيته الإبقاء على اتفاقه مع حزبين من اليمين المتشدد هما "إسرائيل بيتنا" بقيادة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، وحزب "البيت اليهودي" برئاسة وزير الاقتصاد نفتالي بينيت.
وتظهر استطلاعات الرأي، أن نتنياهو سيُعاد انتخابه رئيسا للوزراء حيث يدعم كثير من الإسرائيليين موقفه المتشدد من الصراع مع الفلسطينيين وفي قضايا أمنية أخرى، غير أنه وعلى الرغم من أن حزبه "الليكود" يتوقع له الفوز بأكثرية المقاعد، فسيحتاج نتنياهو للتحالف مع أحزاب أخرى لتشكيل حكومة تحظى بالأغلبية في "الكنيست" المؤلف من 120 عضوا.
ودشن نتنياهو حملته الانتخابية أمس الاثنين بتعهده بإلغاء ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية الأساسية، وذلك في مؤتمر تجاري عقد في تل أبيب، كما وصف خطته هذه بأنها مسودة لـ "العدالة الاجتماعية" في محاولة لجلب الأحزاب الدينية المتشددة التي يحتاج نتنياهو لتأييدها للفوزر برئاسة الحكومة المقبلة.
وفي سياق متصل، يسعى حزب "العمل" المعارض إلى تشكيل ائتلاف من يسار الوسط في محاولة للخروج من الانتخابات كأكبر كتلة في الدورة البرلمانية المقبلة، كما تجري مشاورات بين الكتل العربية المشاركة في "الكنيست"، بهدف تشكيل قائمة موحدة في أعقاب رفع نسبة الحسم إلى 3.25 بالمائة، الأمر الذي يهدد تمثيل عرب الداخل في البرلمان وعدم قدرة الكتل العربية على اجتياز نسبة الحسم في حال قررت المشاركة في الانتخابات منفردة وبدون تحالفات بينها.
ونقلت الإذاعة العبرية عن النائب العربي جمال زحالقة قوله إن الأحزاب الثلاثة حققت خلال اجتماعها اليوم تقدما ملموسا في مساعيها لتشكيل قائمة موحدة .واعتبر زحالقة ان هذا التحرك الذي سيكتب له النجاح ياتي ردا على مساعي حزب الوزير افيغدور ليبرمان اقصاء الاحزاب العربية عن المجلس التشريعي من خلال رفع نسبة الحسم.