دعا وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، بمحاكمة دولية للرئيس السوري، بشار
الأسد، بتهمة "ارتكاب
جرائم ضد الإنسانية"، على خلفية الصور التي تم نشرها مؤخراً، حول عمليات قتل وتعذيب ممنهجة يرتكبها النظام السوري.
وقال داوود أوغلو في مقابلة مع شبكة (سي إن إن): "ان هذه الصور تقدم دليلاً واضحاً على أن هذه جريمة ضد الإنسانية".
وشدد وزير الخارجية التركي على أنه "يجب تقديم كل المتورطين في ارتكاب هذه الجريمة، إلى
المحاكمة".
وتابع "لا يجب أن نرتكب نفس الأخطاء، التي حدثت في سربرنيتشا" ، في إشارة إلى عمليات الإبادة الجماعية للمسلمين، خلال حرب البوسنة، منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وأضاف "في سربرنيتشا، حاول بعض الناس توجيه أنظارهم بعيداً، وحاول آخرون تجاهل ما حدث في سربرنيتشا لبعض الوقت، ولكن
مذبحة سربرنيتشا قد حدثت، وكانت عاراً على المجتمع الدولي".
وأشارت أمانبور، إلى أن الرئيس السابق ليوغوسلافيا وصربيا، سلوبودان ميلوسيفتتش، حوكم أمام محكمة جرائم الحرب الدولية، وسألت داوود أوغلو إذا كان الأسد يجب أن يخضع للمحاكمة أيضاً؟، فأجاب "نعم".
وأضاف أن على النظام السوري "أن يقرر ما سيقدم عليه، إما التعامل مع المفاوضات الجارية حالياً في سويسرا بجدية، أو البديل وهو محكمة جرائم الحرب الدولية".
وجدد وزير الخارجية التركي التأكيد على أن سوريا بحاجة الآن إلى تشكيل حكومة انتقالية، ليس فيها مكان لكل من "تلطخت أيديهم بالدماء".
وكان فريق من المحققين بجرائم الحرب، وخبراء الطب الشرعي، أعد تقريراً يتضمن آلاف الصور المروعة التي اعتبروها "أدلة مباشرة" قد تدين نظام الأسد، بـ"القتل الممنهج".
وتظهر الصور، التي تضمنها التقرير، جثث قتلى تعرضوا لعمليات تجويع متعمدة، كما تبدو عليها أثار تعرضهم للضرب بقسوة، وآثار الخنق، وأنواع أخرى من التعذيب والقتل.