وصف وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو الرئيس السوري بشار
الأسد بـ "
الديكتاتور" الذي يقتل شعبه بالقناصة والأسلحة الكيمائية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، على هامش مشاركته في الاجتماع الاستشاري لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في محافظة فان شرق
تركيا.
وقال الوزير: " إن الحكومة التركية يتم انتقادها بين الحين والآخر لوقوفها بوجه الظلم الذي يمارس بحق الشعب السوري"، موضحا أن مواقف الحكومة التركية من الأزمة السورية قائمة على مبادئ لا يمكن أن يحيدوا عنها، مضيفا "هذا مبادئنا، فإذا صمتنا عما يحدث في
سوريا، فكيف سينظر لنا أحفادنا، وكيف سيحاسبنا التاريخ لعدم نصرة المظلومين، فانتقادهم لنا لوقوفنا ضد الظلم، شرف كبير لنا ومرحى به".
وفي الشأن التركي الداخلي، قال أوغلو: " فليفعلوا ما يريدون، فإننا لن نسمح لأحد بأن يعيد تركيا إلى الفترات الملظمة كتلك التي كانت في العام 2001 مرة ثانية".
وأضاف "أن الحكومة التركية استطاعت خلال 10 سنوات جعل صورة تركيا غير التي كانت عليها قبل ذلك في كل شيء، لافتا إلى أن الشعب من حقه أن يسأل الحكومة ويحاسبها، لكنه رفض أن تكون هناك أي وصاية من قبل أي حد على الحكومة لتحقيق مكاسب ما".
ومضى قائلا "حينما يقوم البعض بتشكيل ثقافة الوصاية التي عفى عليها الزمن، والنيل من مكتسبات البلاد التي تحققت على مدار 11 عاما، فالشعب سيكون ملاذنا، لذلك سنعزز من أخوتنا، وسنكون الأقوى في كافة أنحاء تركيا".
وذكر أن "تركيا الآن وصلت لوضع ومكانة باتت معها تقرض صندوق النقض الدولي أمولا، في حين أن هناك الكثير من الدول التي تدخل في مفاوضات مطولة مع الصندوق للحصول على قروض".
وأكد أنهم في حزب العدالة والتنمية "يرغبون في جعل تركيا قوة عالمية يهاب جانبها وتُسمع كلمتها، مضيفا "فطريقنا مازال طويلا، لكن لم يكن أحد يتخيل قبل 10 سنوات أن تصل تركيا إلى ما وصلت عليه الآن"
ولفت داود أوغلو إلى أن "حزمة التعديلات الديمقراطية الأخيرة التي شهدتها تركيا كانت بمثابة عملية ترميم كبيرة للأوضاع الديمقراطية في البلاد، مؤكدا أن جميع أطياف الشعب التركي على نفس الدرجة، ولا توجد فئة مفضلة على أخرى".