مشروع طنطاوي..

سعدت جدا وسعد معي الكثيرون برئاسة النائب السابق أحمد طنطاوي لحزب الكرامة وممثلا كذلك لجماهير غفيرة من غير المسيسين وغير المنتمين لتيار الكرامة..

ولكن ماذا يمثل طنطاوي في المشهد السياسي المصري.. حجمه في وسط دائرة المعارضة المصرية.. حجمه ودوره يحدده برنامجه ورؤيته.. كلكم تعرفون كم أحب وأقدر حمدين ولكني لا أريد طنطاوي أن يكون حمدين جديدا.. الظروف والقوى على الأرض تغيرت.. قد يتشابه طنطاوي مع حمدين في القبول الإنساني، فهم يشبهون البسطاء من المصريين وإن كان حمدين أكثر تعبيرا وحضورا وذلك مرتبط بالخبرة السياسية..

على طنطاوي أن يحدد ومن الآن دوره في الشارع السياسي.. هل يريد أن يكون رئيسا لحزب سياسي مصري، أم قائدا سياسيا يقود قاطرة السياسة في بلد قتلت فيها السياسة؟.. يا سادة هذا البلد لو اختفى رئيسه السيد عبد الفتاح السيسي لسبب ما أو صحي من النوم وقدم للمعارضة المصرية مفاتيح مصر وقال أنا مش لاعب.. اتفضلوا ورونا همتكم.. المعارضة المختلفة المنقسمة هل تملك كوادر وبرامج وخصوصا بعد الضربات الأمنية والمعيشية وذهب المعز الذي أغري البعض وسيفه الذي أطاح بالبعض الآخر.. أنا من أنصار الرومانسية السياسية وأن هذا الشعب يملك من الكوادر والقدرات الفنية والسياسية التي تستطيع قيادة عشرة دول مثل مصر، ولكن السؤال: من يستطيع جمع هؤلاء على برنامج وطني.. يخلو من الميكافيلية السياسية والأنانية الشخصية.. البرنامج.. البرنامج يا سادة.