هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلّطت صحيفة إسرائيلية الثلاثاء، الضوء على لقاء رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو مع رئيس المجلس السيادي الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، بالعاصمة الأوغندية.
وربطت صحيفة "هآرتس" في
تحليل ترجمته "عربي21" اللقاء المفاجئ بين البرهان ونتنياهو، بالحملة
الانتخابية الخاصة بالأخير، وقالت إن "العلاقات بين إسرائيل والسودان قد شهدت
ارتفاعا في درجة الحرارة"، لافتة إلى أن الاستفادة الانتخابية تتمثل في
"طرد طالبي اللجوء السودانيين".
واستدركت الصحيفة بقولها: "لكنه
يبقى وعدا ضمن الحملة الانتخابية، وقد يتأجل مثلما تأجلت عملية الضم لمنطقة غور
الأردن والبحر الميت بالضفة الغربية"، مؤكدة أنه "يمكن لأي إسرائيلي أن
يستنتج أن رحلات نتنياهو خلال الحملة الانتخابية الثالثة خلال عام واحد لم تنته بعد".
تحركات سياسية
وأشارت الصحيفة إلى أن رحلة نتنياهو
إلى روسيا حظيت بتغطية إعلامية واسعة، لإظهار إنجازه بإعادة الإسرائيلية
"نعمة يسسخار" من موسكو، إضافة إلى اجتماعه مع زعيم السودان بعد سنوات
من الانفصال الدبلوماسي الكامل.
ورأت "هآرتس" أنه
"ربما يتم التعجيل بتحركات سياسية حقيقة وحتمية مثل الإفراج عن (يسسخار)،
لتؤتي ثمارها خلال الحملة الانتخابية"، لكن في حالة السودان، فإن العلاقات مع
الدولة ذات الغالبية المسلمة تتأرجح منذ سنوات عدة.
اقرأ أيضا: قراءة إسرائيلية جديدة للقاء نتنياهو -البرهان
ولفتت الصحيفة إلى أنه "قبل
أربع سنوات، طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة ودول أخرى تحسين علاقاتها مع السودان،
وبالفعل في الآونة الأخيرة كان هناك تغيير في الموقع الأمريكي تجاه الخرطوم"،
موضحة أن "نتنياهو خلال زيارته لتشاد العام الماضي، أبدى رغبته الصريحة في
تجديد العلاقات مع السودان".
وادعت الصحيفة أن "هناك رسائل
سرية كانت تمر بين تل أبيب والخرطوم لسنوات، قبل سقوط الرئيس المخلوع عمر البشير
في نيسان/ أبريل الماضي، ما ساهم في تمهيد الطريق لعودة العلاقات الإسرائيلية
السودانية".
توقيت الاجتماع
وذكرت أن توقيت الاجتماع بين نتنياهو
والبرهان يخدم بدرجة أساسية الأول في مسألة الانتخابات المقررة الشهر المقبل،
لافتة إلى أن التكنهات بدأت بمسألة عودة نحو 7000 سوداني يعيشون في إسرائيل، رغم
أن المفوضية العليا للاجئين تؤكد أن 4500 منهم جاءوا من ثلاث مناطق سودانية لا
تزال في أزمة، وبالتالي لا يمكن إعادتهم لتلك المناطق.
وشددت الصحيفة على أن "أي شخص
يستمع بعناية لخطاب نتنياهو أمام أعضاء الليكود قبل أسبوعين، كان يمكن أن يسمع
العناوين المليئة بجميع أنواع الوعود الانتخابية"، مبينة أن "نتنياهو
يتباهى بإغلاق مدخل مليون متسلل من سيناء إلى إسرائيل، ويؤكد أنه بصدد إزالة
الثلثين المتبقيين".
وتابعت: "نتنياهو وعد بسماع
أخبار قريبة بهذا الشأن، ويبدو أن هذه الأخبار متعلقة بلقائه مع البرهان"،
مستدركة بالقول: "وعود نتنياهو كثيرة، ومنها تطبيق القانون الإسرائيلي على جميع
المستوطنات، وتطبيق السيادة على غور الأردن وشمال البحر الميت دون تأخير، وتحقيق
اتفاقيات سلام تاريخية مع دول عربية جديدة".
ومن وعود نتنياهو الانتخابية أيضا
بحسب الصحيفة، إنشاء تحالف دفاعي تاريخي مع الولايات المتحدة لمواجهة إيران، مشيرة
إلى أن "نتنياهو يقدم الكثير من الوعود، وهذا لا يعني أنه سيحدث، فمثلما تم
تأجيل عمليات الضم التي تحدث عنها كثيرا، فإن طرد طالبي اللجوء ليس في الوقت
الحالي أكثر من مجرد وعد ضمن الحملة الانتخابية".