وجهت صحيفة يديعوت أحرونوت، اتهامات مبطنة
لمكتب رئيس حكومة
الاحتلال، بحصوله على معلومات سرية قبل عملية طوفان الأقصى تتعلق
بشرائح اتصال إسرائيلية كانت بحوزة
القسام، وفقا مزاعم مخابرات الاحتلال، وجرى
تفعيلها ليلة الهجوم.
وقالت الصحيفة: "من محادثات مع سلسلة محافل مطلعة على
الشكاوى والمواد الاستخبارية ذات الصلة جدا، يتبين أنه في مركز التحقيقات الجارية
حول مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفي داخله تحقيقات فيها شكاوى عن تزوير
وثائق، وتجسس داخل الجيش، وسرقة وثائق سرية فائقة ونقلها للنشر في الخارج، وشكاوى
بابتزاز بالتهديد وغيرها.. يوجد موضوع له معان تاريخية، في قلب الجدال على الذنب
بالحرب، الموضوع الذي أثار منذ الآن غير قليل من الجدالات وتبادل الاتهامات. لهذا
الموضوع يوجد اسم واحد SIM أو شريحة الاتصال. تلك التي توجد في هواتفنا جميعا".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت أن "المقصود هو حملة الشرائح في الأشهر ما قبل
هجمة حركة حماس. في المركز يوجد سؤالان عليهما جدال هائل. الأول، ماذا عرف مكتب رئيس
الوزراء وماذا عرف رئيس الوزراء نفسه عن حملة شرائح الاتصال التي تحدث عنها الشباك
وبحث عن مؤشرات تدل على إمكانية عملية مخطط لها من حماس في السنوات وفي الأشهر ما
قبل الحرب؟ والثاني ما الذي بلغ به مكتب رئيس الوزراء عن حقيقة أنه تم تفعيل
الشرائح في أثناء اليومين ما قبل، وأساسا في الليلة التي سبقت اجتياح حماس
لإسرائيل؟".
ولفتت إلى أن أهمية
الشرائح وصفت في وثيقة لضابط أمن قيادة المنطقة الجنوبية التي تناولت الموضوع منذ
2022، بأنها شبكة شرائح إلكترونية إسرائيلية مخصصة لمجموعة النخبة، التي توجد في كل لواء
حماس. أجهزة الهاتف الذكي مع الشرائح يحوزها المسؤولون في الكتيبة ولدى بعض أعضاء
النخبة في السرايا.
وقالت الصحيفة إن
الأجهزة كانت بالأصل معدة لتصوير الاجتياح في الزمن الحقيقي وبثه إلى القطاع في
تطبيق يسمى "الوديان"، مع استخدام رزمة تصفح الشرائح الإسرائيلية. وكذا
كما قدروا، يحتمل أن تستخدم للاتصال بين المقاتلين في أثناء الاجتياح.
وأضافت: "بتقديرنا
استخدام هذه الوسائل في الطوارئ تشكل مؤشرا هاما على الدفع قدما بالاجتياح في
ساعات أو أيام بعد ذلك"، كتب في الوثيقة أنه "من المهم التشديد على أن مجرد
التفعيل لهذه الأجهزة بحد ذاته لا يشكل مؤشرا إخطاريا؛ وذلك في ضوء حقيقة أن
النشطاء اعتادوا على تفعيل الأجهزة في الأيام العادية أيضا لأجل إجراء الفحوصات، والحفاظ على الأهلية، وتحديث الصيغة وتنزيل التطبيق".
وقالت: "على فرض
أن حملة الشرائح تجري على الأقل منذ بضع سنوات فإن المستوى السياسي ورئيس الوزراء
على رأسه يعرفونها بصيغها وتطوراتها. رغم ذلك، فإنه عندما نشرت الحملة في وسائل الإعلام على هذه الصفحات أيضا، سارع مكتب رئيس الوزراء إلى نفي كل معرفة عن الموضوع كله
وهذا أيضا كالعادة لأجل التراجع في وقت لاحق أمام الأدلة القاطعة في أن نتنياهو
عرف عن ذلك".
في الليلة بين 6 و 7
أكتوبر بدأت تتبلور في أسرة الاستخبارات مؤشرات متزايدة عن استخدام الهواتف مع
الشرائح الإسرائيلية. ونقلت هذه المؤشرات إلى سلسلة من المحافل ومنها مكتب رئيس
الأركان: في اليومين الأخيرين سلسلة استخدام الهواتف الخلوية في عدد من ألوية
حماس. ومن الفحوصات تبين أنه في الماضي طرحت مؤشرات على استخدام شرائح جديدة
وإدخال رزم تصفح في منطقة خانيونس ومنطقة الشمال". وفي الختام كتب عن
"سلسلة استخدامات شاذة هي في جبهة الشمال وفي الجنوب أيضا".
اظهار أخبار متعلقة
هذا التقرير، مع
تفاصيل واسعة، نقل إلى مكتب رئيس الوزراء ومنه إلى مجموعة مسؤولين كبار من خلال
الاتصال المشفر في الهواتف الخلوية الحمراء للجيش الإسرائيلي. كما أن ضابط
الاستخبارات إياه، العقيد ش، تلقى هذا التقرير. إذا كان تلقاه حقا، فإن الأمر
يستبعد ادعاء مكتب رئيس الوزراء وكأن المكتب لم يتلقَ أي تحديث في أثناء الليلة
عن ما يجري في غزة والتخوف من أن استخدام الشرائح هو مؤشر شاهد محتمل على انتقال
حماس إلى منحى طوارئ، أي إلى إمكانية أن تهاجم إسرائيل.