هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إننا أمام نموذج غاية في الخطورة ويعبر عن فجر هذا النظام، ألا وهو "المواطن المقتول"، ليدخل في فئة تتعلق بأنه على كل مواطن أن يعلم من خلال حالة "عويس الراوي" أو "الراوي عويس" التي ترصد سردية مهينة للمواطن المصري في ظل هذه المنظومة الانقلابية..
من الضروري النظر الى باب الوسائل والآليات في إطار يحفظ جامعية الأمة واعتصامها بحكم هذا الفقه الذي يعتبر ذلك بابا مهما من أصول الفقه الحضاري والعمراني
لا ينظر الإسلام إلى المواطنة (بمفهوم إسلامية المسلم في مجتمعه الخاص) على أنها حركة مغلقة، بل هي حركة منفتحة؛ فإقامة المجتمع المسلم المتماسك يستهدف الانفتاح على ما وراءه انفتاحاً إيجابياً
هكذا عدت صحيفة المدينة كصحيفة تعاقدية بين أطراف متعددة ومتنوعة، متكاملة ومتعايشة، أول وثيقة حقوقية في زمنها نظمت العلاقة العضوية بين أفراد الجماعة السياسية والجماعة الاجتماعية، وضمنت الحقوق والواجبات على أرضية التعددية الدينية والعرقية، وأنها عقد مواطنة متقدم على عصره
لم تُحصر المواطنة في الدولة الإسلامية الأولى في المسلمين وحدهم، بل نصت الوثيقة على اعتبار اليهود المقيمين في المدينة من مواطني الدولة، وحددت ما لهم من الحقوق وما عليهم من الواجبات
النظام الإسلامي هو النظام القائم على الشريعة الإسلامية، المؤسسة تفاصيله على وفق قواعدها في الاجتهاد والاستنباط والتفسير والتأويل، وغير المسلمين هم شركاء المسلمين في الوطن منذ كانت للإسلام دولته
هناك من بعض المهتمين بهذا الأمر من أضاف إلى ملف الطائفية معالجة جديدة لا تقل خطرا عن المعالجة الأمنية السائدة في التعاطي مع هذا الملف، فبعد أن كانت المعالجة الأمنية هي فقط التي تسيطر على معالجة ملف الفتنة الطائفية، أضاف البعض "المعالجة الفتنوية" والتي قد تزيد الأمور اشتعالا
ذلك يعني القيام بعمل مركب وبموقف يتصل بمناقشة طبيعة هذه الإشكالات على نحو منهاجي ومنظومي ودينامي حركي وتشغيلي
المواطنة وكذا الديمقراطية هي مفاهيم علمانية بالأساس والتأسيس؛ مدنية غربية في الكشف عنها، إلا أن ذلك لا ينفي إنسانيتها
مفهوم المواطنة قد تطور وتحوّر عبر مسيرة الليبرالية ليتركز حول خيارات الفرد المطلقة وهواه كمرجع للخيارات الحياتية والسياسة اليومية في دوائر العمل، والمجتمع المدني، والمجال العام، ووقت الفراغ، وليصبح "المفهوم المفتاح" الذي لا يمكن فهم الليبرالية وجوهرها من دون الإحاطة بأبعاده المختلفة
إن الفرد دائما هو داخل في وحدة أو أكثر من هذه الوحدات الجمعية، والنظام يكتسب حيويته من قيام هذه الوحدات ونشاطها وتفاعلها، إنه درس الاجتماع الذي يندرج فهم المواطنة فيه؛ ودرس وحدات الانتماء العامة والفرعية الذي لا يتعارض مع مفهوم المواطنة وأصول الجامعية فيه
نظن أن أزمات فيروس كورونا كشفت أزمات فيروسات الاستبداد العولمي والطغيان الداخلي، وفضحت كثيرا من هذا الذي نرى ضمن حالة عنصرية متصاعدة حتى داخل البلد الواحد
إن "دولة الضد" الفاشية البوليسية المعسكرة؛ تفرز حالة من المواطنة تليق بها وتتوافق مع سياسات طغيانها في الترويع والتجويع.. مواطنة مقهورة في نفوسها والمهدورة في حقوقها ومستحقها. وما من شك أن دولة الضد أخطر ما تكون على المواطنة من دولة كأن، وفي كل شر مطلق؛ وضرر محقق
ممارسات تحايلية والتفافية وتلفيقية، وخداع وكذب، وتصبح هذه الأشياء من ضرورات اغتصاب السلطة وتغولها، وفي المقابل تتآكل المواطنة في جوهرها وحقائقها وحقوقها
هذا يدور بنا في حلقة مفرغة تتعلق بنظرة مختلفة لمفهوم المواطنة وأحوالها؛ ليس بالحقوقي أو التعاقدي، ولكن بمفهوم للمواطنة يستند للأسف الشديد إلى الترويج إلى شعارات الوطنية الفاشية الزائفة
يفقد مفهوم المواطنة معناه ومغزاه بين سندان العشوائية ومطرقة الاستبداد