هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تسود حالة من القلق الشديد قطاعا واسعا من اليمنيين، بسبب العملية العسكرية الكبيرة "عاصفة الحزم"، التي تقودها السعودية ضد الحوثيين، وذلك على الرغم من تأييدهم للثورة ومعارضتهم الكاملة لانقلاب جماعة الحوثي، وهو ما بدا واضحا في البيان الأخير الصادر عن التجمع اليمني للإصلاح.
اندلعت معارك الأحد بين مقاتلين قبليين والمتمردين الحوثيين وحلفائهم، قرب منطقة نفطية في جنوب اليمن، ما أسفر عن 38 قتيلا على الأقل، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وقبلية.
رفض وزير الخارجية اليمني، الأحد، أي حوار مع المتمردين الحوثيين قبل استسلامهم، في وقت تتواصل فيه منذ الخميس، الضربات الجوية التي يشنها تحالف عربي على اليمن بقيادة السعودية.
قتل نحو 40 مسلحا حوثيا في اشتباكات عنيفة مع مسلحي القبائل، الأحد، في محافظة شبوة جنوب اليمن، بحسب مصدر قبلي..
يبدو أن المشهد اليمني سيشهد تغييرات كبيرة، تتمثّل بقيام تحالف "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية لدعم الشرعية في البلاد..
الحملة العسكرية بقيادة السعودية على مواقع الحوثيين في اليمن بمشاركة دول عربية ومساندة دول إسلامية ودعم غربي انطلقت فجر الخميس 26 آذار/ مارس، حيث باشرت المقاتلات الحربية قصف أهدافها بعد أن أعطى العاهل السعودي الضوء الأخضر لانطلاق العمليات العسكرية في تمام الساعة الـ 12 منتصف الليل..
أفاد سكان محليون بأن الغارات الجوية لعملية "عاصفة الحزم"، التي تقودها السعودية، استهلت يومها، الأحد، بالتركيز على محافظة صعدة، معقل جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، شمال اليمن..
رأت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أن "اجتماع الحكام العرب في مصر لمناقشة خطوات مواجهة انقلاب الحوثيين، بضيافة الانقلابي السيسي هو ازدواج في المعايير"، لافتة إلى أن السيسي "انقلابي خان الأمانة، وحنث قسمه، وقتل الشعب، واستولى على الحكم بقوة الدبابة".
أثارت العاصفة حزم، زوبعة من التكهنات والتساؤلات، فيما إذا كانت عمليات التحالف العربي تهدف إلى قطع ذراع إيران في اليمن أم أنها لن تتعدى تقليم أظافر الحوثيين في المنطقة وإعادتهم إلى حجمهم الطبيعي؟
في بلاد سد مأرب ... اليمن السعيد ... سيطر الحوثيون المدعومون من إيران والسعودية على البلاد كلها تقريبا بقوة السلاح، لقد ابتلعوا الدولة في عدة أيام، دون مقاومة من أحد..
الحملة التي تشنها المملكة العربية السعودية لمنع الحوثيين من حكم اليمن والسيطرة عليه، قد تحدد دور المملكة في الشرق الأوسط لسنوات، ومعالم الخصومة الإقليمية بينها وبين إيران حليفة الحوثيين.
يتفاعل اليمنيون على نحو متباين مع "عاصفة الحزم" التي يشنها الطيران السعودي وبمشاركة دول عربية ضد مواقع تابعة لمسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح، بين رفض لحزب الأخير وترحيب واسع من اليمنيين في مختلف المحافظات، وتحديداً المدن الجنوبية والشرقية من البلاد.
بعد الاستعراض الذي قامت به صحيفة "المصري اليوم"، والتضليل الإعلامي الذي مارسته بعنوانها العريض: "الحوثيون على أبواب عدن.. والخليج يستنجد بمصر".
أكد مصدر محلي أن 21 مقاتلاً حوثياً قتلوا الجمعة في كمين نصبه مسلحون قبليون مناهضون لهم في قرية شمال مدينة عدن، وذلك بالتزامن مع استمرار الضربات التي يوجهها التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين.
المشهد الآن في المنطقة شديد التعقيد، وفي وسط كل تلك الأحداث ما تزال عصابة الانقلاب تبحث فقط عن (الرز)، لا يعنيها شرعية أو أمن إقليمي أو غيره.
قالت قناة "المسيرة" اليمنية، التابعة لجماعة "أنصار الله" المعروفة بـ "الحوثيين"، إن الدفاعات الجوية للجماعة أسقطت "طائرة استطلاع معادية".