حماس في ضائقة منذ سنوات طويلة ومنذ أن أعلنت عن نفسها أنها حركة مقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني، لكنها ضائقة تصاعدية ومعقدة، أي أنها تشتد مع مرور الأيام ويتسع نطاقها مع كل هزة تحصل في المنطقة العربية الإسلامية.
قفز العديد من الكتاب والمحللين إلى استخلاص نتائج حول زيارة ترامب للمنطقة العربية، وكذلك فعلت العديد من وسائل الإعلام التي أخذت ترسم مخططات السياسة الأمريكية في عهد ترامب.
تحدثت وسائل إعلام متعددة عن وثيقة جديدة لحماس، وما كان علينا إلا انتظار إعلانها، وهذا ما حصل في 1/أيار/2017 على لسان السيد خالد مشعل. وقد لاحظت البون الشاسع بين التسريبات الإعلامية وحقيقة الوثيقة. لقد تمادت التسريبات الإعلامية بالكثير من التكهنات حول تنازلات حماس بشأن القضية الفلسطينية، وأعطت انطباع
تم عقد ثلاثة مؤتمرات في الآونة الأخيرة متعلقة بفلسطين: أحدهما في طهران وتخصص بدعم انتفاضة القدس، والثاني في القاهرة أقامه دحلان ومؤيدوه، والثالث وهو الأهم والأكبر في اسطنبول واهتم ببحث المستقبل الفلسطيني. وفي كل هذه المؤتمرات لم تكن سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني حاضرة، وربما كان وجودها من أهم عوامل عق
طاحونة القضية الفلسطينية تدور، ومكانة القضية الفلسطينية على كافة المستويات تتدهور، والحس الجماهيري داخل فلسطين وخارجها بالمسؤولية تجاه الحقوق الوطنية الثابتة يضعف تدريجيا، وهو في منحدر خطير.
يسود في الشارع الفلسطيني انطباع بأن الفصائل الفلسطينية ليست معنية بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنما بالحفاظ على مكاسبها الحياتية التي ولّدتها السلطة الفلسطينية. منذ قيام السلطة الفلسطينية، تلتزم الفصائل الفلسطينية عدا الجهاد الإسلامي وحماس ولجان المقاومة الشعبية بما تلتزم به السلطة الفلسطينية.
تحدثت منذ البدء، أي منذ أن بدأت الأحداث تشتد في سوريا أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تعمل على تدمير سوريا كدولة، وتدمير بناها التحتية ومقومات بقائها وذلك لتطمئن..
طالت الأزمة الداخلية الفلسطينية، وعلى الرغم من توصل كل من فتح وحماس إلى اتفاقات مصالحة ثنائية على طريق تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية فإن الدرب نحو التنفيذ بقي مليئا بالحواجز والعراقيل. لقد فشل التنظيمان في تنفيذ ما كان يتم الاتفاق عليه..
قد تدعي القاهرة أنها مستقلة، لكن عليها أن تتذكر أنها حصلت على قروض من البنك الدولي، الأمر الذي لا يحصل إلا بموافقة الولايات المتحدة. وقد تدعي الخرطوم الاستقلال، لكن سوء صنيع قياداتها أدى إلى كل هذا النزيف والتمزيق في البلاد بفعل التلاعب الأجنبي..