سياسة عربية

السيسي: سنطرد من له توجهات دينية من الجيش والشرطة (شاهد)

السيسي يعبر عن رفضه لوجود أصحاب توجهات في مؤسسات الدولة- جيتي (أرشيفية)
قال رئيس الانقلاب بمصر عبد الفتاح السيسي، الخميس، إنه لن يسمح بأن يكون هناك أشخاص لهم توجهات دينية داخل مؤسستي الجيش والشرطة، وإذا وجدوا فسيتم طردهم.

جاء ذلك في الندوة التثقيفية الرابعة والعشرين التي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية في القوات المسلحة، الخميس، بعنوان "مجابهة الإرهاب- إرادة أمة"، بمشاركة رئيسي مجلسي النواب والوزراء، يتقدمهم وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، وصهر السيسي رئيس الأركان، وقادة القوات المسلحة والشرطة، وعدد من الكتاب والإعلاميين، وشباب الجامعات، وطلبة الكليات العسكرية.




رسالة السيسي

وفي كلمته الافتتاحية قال السيسي: "أخبث وأدهى وسيلة لتدمير الدول هي الإرهاب.. مش تدمير أنظمة.. ده بيدمر الدولة ببلاش تماما"، وتساءل: "مين يقدر يضرب سوريا وليبيا والعراق واليمن كده؟".

وواصل مجيبا: "الإرهاب بس اللي يقدر.. يقدر يضرب سنة واثنتين وثلاث وأربع سنوات".

وأوضح قائلا: "عرفت قد ايه عظم وشرف مهمتك.. أنت مش بتنتصر على عدو، أنت تحمي شعبا، ودولة من الضياع، وأمة من التشرذم، تحمي دينا أو فكرة الدين".

وأردف: "مصر بقى لها ثلاث سنين ونصف السنة، وزيادة، وهي تحارب هذه الحرب، وماحدش حاسس بيها.. نحارب حربين، حربا علشان نبني بلدنا، وحربا علشان نحمي بلدنا.. يحمي الجيش والشرطة شعبنا.. مايبقاش لاجئين، ولا يبقى مُروعا كده.. دي أعظم وأشرف وأقدس مهمة".



"جيشنا بلا متدينين"

واستطرد السيسي: "من أربع سنين ونصف، طُلب مني أن نسمح بدخول فئات معينة.. قلت: مش هينفع يدخل الجيش أي حد له توجهات دينية معينة.. إزاي؟ قلت: هو كده، وما حدش هيخش الجيش إلا المصري فقط.. وده اللي حمى مصر".

وتابع مدافعا عن قراره: "ببساطة.. لو ناس ليها توجه كده، ولا كده، هو هيقف مع توجهه.. اللي ليه توجه يخليه بعيدا عن الجيش والشرطة.. يخليه بعيدا عن الدولة حتى.. ليه.. لو فيه توجه داخل أي مؤسسة من مؤسسات الدولة.. بيقى غصب عنه يميل لتوجهه، ما بيشوفش المصلحة الوطنية، بيشوف مصلحة الفئة أو التوجه الذي يعتقد بسلامته".

مؤسسات مصر

وبعد أن دافع عمّا ادعى، واصل السيسي مزاعمه، فقال: "كنت حريصا على عدم استدعاء مواجهة مع حد علشان أحافظ على ثبات مصر.. لكن فيه ناس ليها توجهات موجودة في المؤسسات، وده مش كويش لبلدنا، ولشعبنا.. لا في الجيش، ولا في الشرطة، ولا في أي مؤسسة من المؤسسات".

وأردف: "يا إما يكون مع بلده بس.. يا إما بلاش..  لكن جوه الجيش لا يمكن هنسمح أن يبقى فيه حد جواه كده، واللي هيبان عليه كده هنمشِّيه، وده أمر موجود من أكثر من ثلاثين سنة، وده اللي خلَّى الجيش ده كده.. ونحن لا ندرب إلا جيشا وطنيا فقط.. توجهاته وطنية، لا مذهبية، ولا عرقية، ولا طائفية".



"الإخوان أهل الشر"

من جهته ألقى رئيس مجلس إدارة صحيفة "المصري اليوم"، أحد مفكري عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، عبد المنعم سعيد، كلمته تحت عنوان "أساليب أهل الشر في تثبيط الهمم"، وكشف فيها عن خفايا دوره في صنع الانقلاب العسكري.

وقال: "آخر مرة كنت فيها هنا يوم 23 يونيو 2013.. أسبوع قبل الحدث الأكبر.. حظيت بأكبر شرف يمكن لكاتب ومفكر أن يحصل عليه.. شاهدت التاريخ يمشي على قدمين".

وهاجم جماعة الإخوان المسلمين، قائلا إنهم "أهل الشر"، وأشار إلى دورهم في التشكيك بمشروع قناة السويس الجديدة، والتعبئة في قضية تيران وصنافير، داعيا إلى "شن حملة دعاية مضادة لهم، تقوم على رصد دعايتهم، وأدواتهم، من أجل بناء استراتيجية المواجهة المضادة"، وفق تعبيره.



"وضعنا الهدف"

ومن جهته، لم يترك السيسي كلمة سعيد، دون ثناء عليه، مضيفا أن "أهل الشر مسمى يعفينا من حاجات كتير.. لكن كانت الخطة كبيرة جدا، وكان الهدف منها تدمير الدولة دي".

وكشف عن مؤامرته قبل الانقلاب الدموي، فقال: "حاولنا خلال ثلاث سنين وأكثر  في إطار هدف استراتيجي هو تثبيت الدولة.. استدعينا الإعلاميين، وقلنا لهم: أنتم في معركة معنا من أجل مصر.. ده تحد كبير، ونحتاج للوقوف يدا واحدة".

وزعم أن "حالة التشكيك بقي لها سنين طويلة جدا موجودة معنا.. ناس بيننا يقدمون أنفسهم على أنهم أصحاب الحقيقة والحق والمصلحة، وده مش حقيقي، لأن التحدي اللي جوه مصر أكبر من الرئيس والحكومة ومؤسسات الدولة، لكن مش أكبر من إرادة الشعب المصري كله".

وأردف: "المصريون قادرون على الفرز وحدهم، وده السبب أنهم تحملوا إجراءات اقتصادية في غاية القسوة، والصعوبة.. تحملوها لأن ما عندناش خيار ثاني غير ده".