حذّر ناشطون سوريون، وقادة وشرّعيون مستقلون، وآخرون منتمون إلى فصائل معارضة،
جبهة فتح الشام، ممّا أسموه "البغي" على فصيل آخر.
وتداول ناشطون أنباء، لم تتأكد "
عربي21" من صحتها من مصدر مستقل، تفيد بأن "جبهة فتح الشام" استنفرت عناصرها غربي
حلب وفي مناطق أخرى؛ من أجل قتال "
جيش المجاهدين"، أحد فصائل "غرفة عمليات فتح حلب".
وفي الوقت الذي لم تصرّح فيه "فتح الشام" بشكل رسمي بهذه الأنباء، هاجم بعض أنصارها "جيش المجاهدين"، متهمينه بـ"التخلي عن المجاهدين في أستانة".
كما أطلق ناشطون مؤيدون لـ"جيش المجاهدين" هاشتاغا حمل اسم "جيش المجاهدين جيشنا"، حذّروا فيه "فتح الشام" من قتال الفصيل الذي أجهز في الأيام الماضية على العشرات من قوات النظام بصواريخ موجهة في حلب.
وأصدر المجلس الإسلامي السوري بيانا حذّر فيه "فتح الشام" من قتال أي فصيل شارك في محادثات أستانة.
وساوى البيان بين "فتح الشام" و"جند الأقصى"، قائلا إن الأنباء المتواترة تفيد بتكفير الفصيلين لجميع الفصائل المشاركة في المفاوضات.
كنان نحاس "أبو عزام الأنصاري"، عضو مجلس شورى "أحرار الشام"، قال إن "زمن القضاء على الفصائل ظلما وعدوانا انتهى، والثورة السورية هي التي ستنهي أي فصيل يريد الاستمرار بهذا العبث الفاسد"، في إشارة إلى "فتح الشام".
وتابع: "كان من الحري بمن يخوّن الذاهبين إلى أستانة أن يشعل الجبهات، لا أن يحوّل المجاهدين إلى قطاع طرق ولصوص".
وأضاف: "على قيادة فتح الشام أن تتقي الله تعالى في دماء شباب الثورة المجاهد، وأن توقف حشد القوات ضد الفصائل، وألا تخسر ما بقي لها من رصيد في الساحة".
الشرعي عباس شريفة، المسؤول في "الجبهة الشامية"، قال: "المجرم الجولاني الدعي الخارجي يحشد عناصر فتح الشام لقتال إخوانهم في #جيش_المجاهدين، والمطبخ الشرعي يعد الفتوى لسفك الدماء، آلا خبت وخسئت".
وأضاف: "نحيّي كل الأخوة الشرفاء من فتح الشام، عناصر وأمراء، الذين رفضوا أوامر المجرم الجولاني بسفك دماء إخوانهم من الفصائل، ونقول لهم: نحن منكم وأنتم منا".
القيادي في ثوّار "الجزيرة السورية"، محمد الجوعاني، قال: "في حال تعرض جيش المجاهدين لأي اعتداء سافر، سيكون كل عنصر من جبهة الجولاني هدفا مشروعا لنا أينما وجد، وهذا خصم الكلام".
عمر مشوح، المتحدث باسم إخوان
سوريا، قال إن "الهجوم على جيش المجاهدين يعني الهجوم على الثورة! ومن تلتف بندقيته من النظام إلى الثوار فقد أعان النظام ونصره".
وأضاف حذيفة عبد الله عزّام: "فتح الشام-جبهة النصرة سابقا- طغاة باسم الدين، بغاة باسم الشرع، وحق لهم أن يطلق عليهم (طغاة الدين)".
المنظر الجهادي "أبو بصير الطرطوسي"، قال إنه في حال تم "بغي" جبهة فتح الشام على جيش المجاهدين، "سيرتد على الجبهة بمزيد من العزلة الداخلية، وابتعاد الحاضنة الشعبية عنها، إضافة لما تعانيه من عزلة خارجية، كما سيؤلب عليها مزيدا من العداوات هي بغنى عنها!".
وكانت حسابات مقربة من "فتح الشام" أوضحت أن "مقدمات الخيانة بدأت، يريدون إزاحة فتح الشام عن طريق خيانتهم، فإذا انتهوا منها، فالدور قادم على كل من سيرفض الخيانة السياسية".
واعتبرت هذه الحسابات أن "الجميع مطالب بوقفة جادة في وجه كل من كان أداة لتنفيذ هذا المشروع".
كما أوضح حساب آخر باسم "هاني دهب" أن "أبو عمر سراقب"، القائد العسكري السابق لـ"جيش الفتح"، طرد "جيش المجاهدين" من غرفة العمليات؛ لاتهامه إياهم بـ"السرقة".